أنتِ لي و لهمُ الرسائلْ
شعر: علاء نعيم الغول
عيناكِ تنتصرانِ لي و يداكِ ترتفعانِ في وجهِ الطريقِ لكي نمرَّ
و تدفعانٍ الريحَ أبعدَ كي نجاهرَ بالحقيقةِ سالِمَيْنِ أمامَ أعرافِ
القبيلةِ تنزعينَ الشوكَ من قدمِ المسافةِ كي تسيرَ بنا بعيداً بعدَ
أَنْ ضاقت بنا هذي المدينةُ تفتحينَ الليلَ باباً واسعاً لنفيقَ فيهِ
من النهارِ و نشعلَ القمرَ الصغيرَ على مفارقِ حُلْمِنا المدفونِ
في مِسْكِ التشرُّدِ خارجَ المألوفِ ظلُّكِ غابةٌ بدأتْ بها كلُّ الحكاياتِ
البعيدةِ و التصقتُ أنا بدفئِكِ خائفاً من شجرةِ التَنُّوبِ تبدو من
بعيدٍ مثل سهمٍ سوف يفلتُ عند أول طائرٍ سيطيرُ عنها كيفَ لم
أفلِحْ قديماً في التحررِ منْ عناوينِ البريدِ على رسائلَ لم تصِلْني
في المواعيدِ التي رتبتُها حيثُ اقترفتُ فضيلةَ الإسراعِ في تبديلِ
صندوقِ البريدِ و لم يصلْني مِنْ رُمانا أيُّ شيءٍ بعدها هل كل ما
يُفضيِ لذاكرتي القديمةِ عالقٌ في ما أقولُ و ما أفكِّرُ أيُّ أسْرٍ مثلُ
هذا أن تحاصركَ العلاقاتُ القديمةُ في محاولةٍ لدفعكَ للتراجعِ دائماً
و عرفتُ أني الانَ أحيا في هوائِكِ تاركاً خلفي الذي ما عاد ينفعني هنا.
السبت ١٩/٤/٢٠١٤
رُمانا: صديقة مراسلة من النمسا ما بين ١٩٨٥ - ١٩٨٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق