السبت، 5 أبريل 2014

قشور البرتقال



قشور البرتقال

شعر: علاء نعيم الغول


غيَّرْتَني و شقَقْتَ قشرةَ برتقالتيَ الأخيرةِ بانَ لُبُّ القلبٍ مني لا تدعْ

هذا الهواءَ يمرُّ منه إلى وريدي ضمَّ جرحيَ آخذاً بيدْيْكَ خاصرتي النحيلةَ

و اقتربْ من لونِ شفتيَّ الخفيفِ و ضعْ على وجهي أناملكَ التي لمستْ هناكَ

الثلجَ و النارَ التي أشْعَلْتَ من أسمائها قطراتِ دمعيَ فوق خدٍّ يشتهي ألا

أراهُ مبلَّلاً عند الصباحِ أرى سنونوةً تلاحقُ ظلها و ألاحقُ الصيفَ الذي

في لونِها العفويِّ أعرفُ أنني بالغتُ في خوفي من السفرِ المُلِحِّ إليكَ عن

عمدٍ كما اسْتَخْفَفْتُ مراتٍ بمعنى الحبِّ هرباً منهُ مدركةً نداءَ الروحِ آهاتٍ

مدويةً تعالَ هناكَ لا تنظرْ وراءكَ شرفةٌ بيضاء واسعةٌ ترى البحرَ القديمَ كما

نراهُ مسافةً لا تنتهي لمَ كلما حاولتُ فكَّ أساوري من معْصَمَيْكَ تشدّني

بالوردِ تلقي بي على عشبِ الأماني المستحيلةِ في كتاباتي القصيرةِ كيفَ

لي أنْ أخمدَ الألمَ المقيمَ بداخلي كصبيةٍ ممسوسةٍ نشرتْ ذوائبَها على

كتفِ الرياحِ و صرتُ أحلمُ غالباً بتشردي فيما أحبُّ و ما أخافُ و ما

سيأتي أنتَ ذاكرةُ النهارِ و موجعاتُ الليلِ خذني مرةً من لوحةٍ علَّقتَها

في بهوِ قلبكَ كيفَ جِئتَ إلى حياتي هارباً أم لاجئاً و وجدتني في الانتظارْ.

الأثنين ٧/٤/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...