ساعةٌ على حائط القلب
شعر: علاء نعيم الغول
من ذاك يعرفُ انها جاءت من الضوءِ البعيدِ و ليس من هذا الترابِ
و من عيون مدينةٍ ممسوسةٍ من ذاك يعرف أنها لم تعطني جسدا يموتُ
على طريقِ الورد بل نبضَ الهواءِ يمر بي فأكون ذاكَ الطائرَ المائيَّ هل
جَرَّبتَ كيف الدفءُ يسري في عروقِ الثلجِ يكشفُ عن شفاهِ الاقحوانةِ
تحتَ ذاكَ الابيض الممتدِّ تحت الشمسِ أنتِ الماءُ يفتحُ في الشقوقِ توقعاتٍ
للحياةِ و حين أفتحُ نافذاتِ الليلِ تهربُ فيَّ منكِ بقيةُ القمرِ الصغيرِ فنلتقي
تحتَ السماءِ بلا شروطٍ أيهذا النهرُ قفْ عند البحيرةِ و انتظرْها كي يَمَسَّكَ
من عذوبتِها الكثيرُ و يكبرَ الحبقُ النديُّ على جوانبِ قلبيَ المحفورِ في غيمٍ
له من وجهِها هذا الفضاءُ بدأتُ فيكِ و منكِ تبدأُ أغنياتُ الطيرِ في شمسِ
الصباحِ تحرري مما يخيفكِ و اجعلي بابَ الحديقةِ واسعاً لتغيراتِ الريحِ
تأخذني التعاويذُ العميقةُ في عيونكِ من مرايا أنكرتْ فيَّ احتياجي مرتينِ
لأنْ أعلقَ ساعةً أخرى تدقُّ بما بقلبكِ من سكونٍ كي أعيشَ و قد تركتُ
الخوفَ خلفيَ و المكانَ المستحيلَ و حين أقفلُ بابَ هذا البيتِ يسكنني
هواؤكِ دافئاً و أنامُ حين أنامُ ممتلئاً بما لا ينتهي مما يعيدُ الروحَ لي.
الثلاثاء ١٥/٤/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق