سيمفونية
شعر: علاء نعيم الغول
أنا جئتُ منكَ و جاءَ بي قلبي إليكَ فلا تُرِحْ بيديكَ غيري
و احتضِنِّي هكذا أو هكذا حتى تُحيلَ البردَ فيَّ إلى ارتعاشٍ
دافىءٍ و كُنِ القريبَ إليَّ حين أرى الصباحَ و عندما يطوي المساءُ
ثيابهُ لأنامَ فيكَ بلا ظنونٍ قلتَ لي إني هواؤكَ بيدَ أني لا أرى نفسي
سوى عينيكَ و الألقَ الذي أعطى ابتسامتَكَ البدايةَ في الكلامِ تعالَ
من هذي الطريقِ أنا هناكَ و ليس لي إلاكَ يا صبرَ المسافةِ في خطايَ
و ضعفَ قلبي حين تهمسُ فيهِ قلْ لي ما تحبُّ لكي أحبَّ الوردَ أكثرَ
و اقتسمْ فيَّ اشتهائي لاعتصارِ الخوخِ فوقَ شفاهيَ الملأى بطعمِ
الصيفِ ليلي موحشٌ و مؤجَّلٌ فيهِ التوددُ و احتضاني للوسادةِ دائماً
حتى تعودَ إليَّ من بابٍ أفيقُ إذا تحركَ قيدَ أُنْمُلةٍ و أثملُ في المسافةِ
بين عطرِكَ و اقترابِكَ من سريري أيها المفتونُ بي و فتَنْتَني بهدوءِ وجهِكَ
لن أفرِّطَ فيكَ حتى يُفرطَ العُقْدُ الثمينُ و آخرُ الحباتِ في عمري رجاءً لا
تسلني هل أحبُّكَ و اقتربْ لأقولَ في أذنيكَ سراً و احتضنِّي مرة أخرى
و لكن ليس من قلبي مخافةَ أنْ تلامسَهُ فينبضَ نبضةَ الموتِ الأخيرةَ فيكْ.
الخميس ٣/٤/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق