الأربعاء، 2 أبريل 2014

معزوفاتٌ هادئة



معزوفاتٌ هادئة

شعر: علاء نعيم الغول


فكرتُ فيكَ و أنتَ تعرفُ كيف تفكيرُ التي تهواكَ أنتَ فتحتَ

لي بابَ الحديقةِ كنتَ تحملُ وردةً و اصطدْتَ لي خُضَّيْرةً بالقربِ

من حجرٍ و حوضِ الفلِّ كيفَ دفعتني لأقولَ أنِّي لم أعشْ من قبلُ

حتى بانَ في عينيكَ حبُّكَ لي و أذكرُ مرةً حين اختنقتُ و لم تكنْ

قد عُدتَ فاستحضرتُ وجهكَ باسماً فنسيتُ أنَّ الموتَ يأتي فجأةً

و وجدتُ مراتٍ على بابي رسائلَكَ التي وقَّعتَها بدموعِ عينيكَ التي

من قطرةٍ منها سيبقى النبعُ أياماً كماء البحرِ لا تنكِرْ وقوفَكَ عند

ناصيةِ الطريقِ و شمسُ آبَ على جبينِكَ لم تكن بلهيبِ قلبِكَ حينَ

لم أظهرْ أمامكَ عندَ ذاكَ السورِ فكرتُ الكثيرَ و لم أعدْ مدهوشةً

فالعمرُ ولَّى و الحياةُ قصيرةٌ و الانتظارُ يقيٍّدُ الخطواتِ و الآتي

هو الباقي لنا من رحلةٍ بدأت قديماً و المحطاتُ القليلةُ لا تراوغنا

فحسبٰ و إنما تمتصُّنا بصفاقةٍ و تعيدُنا لرصيفِها فكرتُ فيكَ

و لم أجدْكَ سوى هنا أبداً ستبقى لي هنا فامسكْ يدي شيئاً

و دعْها للهواءِ لكي أفيقَ على هوائكَ إنْ مَرَرْتَ بابِ هذا البيتْ.

الجمعة ٤/٤/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...