معزوفاتٌ هادئة
شعر: علاء نعيم الغول
فكرتُ فيكَ و أنتَ تعرفُ كيف تفكيرُ التي تهواكَ أنتَ فتحتَ
لي بابَ الحديقةِ كنتَ تحملُ وردةً و اصطدْتَ لي خُضَّيْرةً بالقربِ
من حجرٍ و حوضِ الفلِّ كيفَ دفعتني لأقولَ أنِّي لم أعشْ من قبلُ
حتى بانَ في عينيكَ حبُّكَ لي و أذكرُ مرةً حين اختنقتُ و لم تكنْ
قد عُدتَ فاستحضرتُ وجهكَ باسماً فنسيتُ أنَّ الموتَ يأتي فجأةً
و وجدتُ مراتٍ على بابي رسائلَكَ التي وقَّعتَها بدموعِ عينيكَ التي
من قطرةٍ منها سيبقى النبعُ أياماً كماء البحرِ لا تنكِرْ وقوفَكَ عند
ناصيةِ الطريقِ و شمسُ آبَ على جبينِكَ لم تكن بلهيبِ قلبِكَ حينَ
لم أظهرْ أمامكَ عندَ ذاكَ السورِ فكرتُ الكثيرَ و لم أعدْ مدهوشةً
فالعمرُ ولَّى و الحياةُ قصيرةٌ و الانتظارُ يقيٍّدُ الخطواتِ و الآتي
هو الباقي لنا من رحلةٍ بدأت قديماً و المحطاتُ القليلةُ لا تراوغنا
فحسبٰ و إنما تمتصُّنا بصفاقةٍ و تعيدُنا لرصيفِها فكرتُ فيكَ
و لم أجدْكَ سوى هنا أبداً ستبقى لي هنا فامسكْ يدي شيئاً
و دعْها للهواءِ لكي أفيقَ على هوائكَ إنْ مَرَرْتَ بابِ هذا البيتْ.
الجمعة ٤/٤/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق