حوارُ النارِ و الشمع
شعر: علاء نعيم الغول
هل مرةً فكرتَ في أنْ نختفي مُتَنَكِّرَيْنِ كراعِيَيْنِ و مُنْشِدَيْنِ؟
لطالما حاولتُ أنْ أخفيكِ بينَ قبائلِ الغَجَرِ الطليقةِ في جبالِ الشمسِ
بينَ بحيرةٍ و بيوتِ حطَّابينَ عندَ النهرِ كيفَ تحبُّ مائدةَ المساءِ و في
الشتاءِ الليلُ أجملَ؟ شمعةٌ حمراءُ باردةٌ و دفءُ يديكِ و القمرُ القديمُ
على نوافِذِكِ الصغيرةِ أينَ صوتُكِ حين أصحو مُتْعَباً و مُعلَّقاً ما بينَ
قلبي و انتظارِ مخاوفي؟ لا تبْتَئسْ فقطِ اغمِضِ العَيْنَيْنِ و القِ يديْكَ
جنبكَ و استمِعْ للنبضِ فيكَ و دقةِ القلبِ الوجيبةِ هل تُعانِقُني لتعرفَ
أنني لا أحتوي في القلبِ غيرَكَ؟ ربما ليذوبَ عن قلبي الجليدُ و تورقَ
الورداتُ فيكِ و أكتفي بالصيفِ و هو يلمُّنا من شوكِ هذا العمرِ مَنْ
أعطاكِ وجهَكِ يشبهُ السَّفَرَ المشاغبَ ؟ أنتَ مَنْ لوَّنْتَ ذاكرتي بلونِ
توقعاتِكَ هل لديكَ الآن أسئلةٌ تبعثرُنا رذاذاً نختفي فيها بعيداً عن
شفاهِ الملحِ؟ في عينيكِ أسئلتي و هذا البحرُ و النارُ التي لم تُعْطِ
للشمعِ النهايةَ كي يرى موتَ الفراشةِ واضحاً لِمَ أنتِ هادئةٌ كهذا
الماءِ؟ تعرفُ أنَّ بي نبعاً حيالكَ لم يرُقْ حتى لمستَ شفاهَهُ فأَذَبْتَني.
الجمعة ٢٥/٤/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق