الثلاثاء، 15 أبريل 2014

بساط الريح



بساطُ الريح

شعر: علاء نعيم الغول


لمْ يُعْطِني ورداً و لكن من جميلِ كلامهِ و القولِ فِيَّ تفتحت في داخلي

هذي الأزاهيرُ التي أحبَبْتَها ليعودَ فيكَ عبيرُها إنْ جئتَني و ضممتَ

مني الروحَ أنتَ بيادقي في رقعةِ الشِّطْرَنْجِ فيكَ هزيمتي و الانتصارُ

و في مربعِكَ الأخيرِ سنحسمُ الحلمَ البعيدَ على بساطِ الريحِ يحملُنا إلى

عُشِّ اليمامةِ و احمرارِ الغيمِ قُلْ لي كيف أنتَ الآن هل ستجيءُ بعد العصرِ

بيتي واسعٌ لتأملاتكَ حين تعرفُ أنَّ خلفَ البيتِ برَّاً لن يضيقَ بنا لنهربَ

فيهِ من ضيقِ الحكاياتِ الصغيرةِ للتخلصِ من رواسبِ ما انتظرنا دون

فائدةٍ و دون تغيرٍ فيما نحبُّ و ما اقترَفْنا قبل هذا اليومِ في حقِّ البنفسجِ

لا مكانَ لنا سوى هذي المسافة بين همستِكَ القصيرةِ و اقترابي منكَ كي

لا تبعدَ الكلماتُ عن أذني و كيف وجدتَ نافذتي قريباً من مصبِّ النهرِ

علماً أنَّ تلكَ الشمس أخفتْها عن الطيرِ المهاجرِ ساعتينِ و كنتُ أخشى

أن تمرَّ فلا تراني أيها الآتي إليَّ و لم أكنْ قدْ نلتُ من إسمي الكثيرَ

تعالَ لي بعدَ الظهيرةِ إنْ أردتَ البحرَ و هو معلقٌ بيني و بينكَ كالفراشةِ

و افتحِ البابَ الصغيرَ و لا تقلْ شيئاً و دعني أقرأُ الغيماتِ في عينيكَ أغنيةً.

الخميس ١٧/٤/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...