الجمعة، 25 أبريل 2014

سؤال طويل جدا



سؤالٌ طويلٌ جداً

شعر: علاء نعيم الغول


هل كنتَ تعرفُ أنني سأكونُ صوتَ القادمِ المخبوءِ فيكَ و أنتَ

تجهلُ أنَّ شيئاً كانَ يصنعُني و ينحتُ كلَّ هذا الوقتِ كي آتيكَ في

لغةٍ تناورُ قلبكَ المشقوقَ كالصَّدعِ العميقِ و أنتَ تدركُ أنَّ موتكَ قد تأجلَ

كي أحبكَ و اشترطتُ عليكَ أنْ تبقى بعيداً عن شفاهيَ موسمينِ لكي

يعودَ الصيفُ أكثرَ جرأةً و العُمرُ أوسعَ من هناكَ بشارعينِ و بيننا هذا

الذي لا ندَّعيهِ من الوضوحِ المُسْتَفِزِّ لمفرداتٍ غير كاملةٍ و قد أيقنتَ أني

لم أكنْ مِنْ قَبْلُ ذاكرةً تعيدُكَ لي و أني سرُّ قلبِكَ و انتظارُكَ خائفاً عندَ

المحطاتِ البعيدةِ حيثُ وحدكَ سوفَ تبقى لي غريباً كالرواياتِ التي لا

تنتهي صفحاتُها بتوقعاتٍ لا تناسبُنا و قد جئنا هنا مُتَرَقِّبَيْنِ كخرشَناتٍ

بين أسرابِ النوارسِ لا ترى غير اتساعٍ موحشٍ في زرقةٍ لا تنتهي و على

ملامِحِنا انتصارٌ لا تفسرهُ الحروفُ القرمزيةُ في رسائلَ حين يحملُها

الأثيرُ نكونُ قد جُعْنا مراراً نستثيرُ الليلَ كي نقتاتَ من طيفٍ يلُفُّ الروحَ

بالهمسِ المُكابرِ كالجروحِ المستهينةِ بالأظافرِ و هي تغرزُ نفسها فينا عميقاً

كي نسيلَ من البدايةِ مُنْهَكَيْنِ و في يدينا وردةٌ تقتاتُ منا كي نحبَّ بلا وجعْ؟.

الاحد ٢٧/٤/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...