الأحد، 20 أبريل 2014

من صفحات العشق و الشوك



من صفحاتِ العشقِ و الشوك

شعر: علاء نعيم الغول


أنتِ الهروبُ فأينَ تلتمسينَ مهرَبَكِ المفاجىءَ و الفراغُ مغارتي

و كهوفُ هذي الريحِ لي و الخيلُ لن تجتازَ عشبَ يدِي في عَدْوِها

و البحرُ خبَّأَ موجهُ ما بين قبعتي و نورسةٍ و نافذةِ الفنارِ ترجَّلي عن

صهوةِ الليمونِ و انتظري على عتباتِ قلبيَ كي ألملمَ ما تناثرَ من غمامِ

الصيفِ أجعلهُ وسائدَ للمساءِ على سريرِكِ و افتحي كتبَ السماءِ و فتشي

عن نجمةٍ أخرى و صفحاتٍ من العشق السماويِّ المطرَّزِ بالرذاذِ اللازوَرْديِّ

العتيقِ لمَ ارتضيتِ الاعترافَ بأنَّ وجهَكِ إنْ تحرَّكَ تشرقُ الشمسُ الوحيدةُ

فوقَ حوضِ الفلِّ ماذا بعد أن أصبحتِ لي ما ليس يمكنُ أنْ أفسرَهُ و أجملُ

ما أرى عند انهياراتِ الجليد هو اندهاشي للبياضِ الفستُقيِّ كدهشتي حين

اختليتُ بطيفكِ الغجريِّ يفتحُ لي مسافاتِ اللافَنْدَرِ غرفتي بينَ الممرِّ و غرفةٍ

أخرى و أشعرُ أنني أحدو القوافلَ في صحارَى الروحِ لا أحتاجُ منكِ سوى

التعلقِ بي لنعبرَ وادي الخوفِ المعلقِ بينَ قلبكِ و احتراقي في انتظاري عندَ

ظلكِ و افتحي قلبَ الفراشةِ لي لاعرفَ أينَ ينمو الحبُّ فيكِ و كيفَ يحملهُ

الهواءُ اليَّ من غيرِ اعتذارٍ للصباحِ على طريقٍ كانَ فيه الوردُ شوكاً مرةً.

الثلاثاء ٢٢/٤/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...