الثلاثاء، 29 أبريل 2014

إشاعات و بوتقة



إشاعاتٌ و بوتقة

شعر: علاء نعيم الغول


أشاعوا أننا لا نلتقي و نحبُّ عن بُعدٍ و نُفْسِدُ هكذا إرْثَ الذين

تقطعتْ أوصالُهم عشقاً و جفَّ الحلقُ منهم تحتَ شمسِ الانتظارِ

و نحنُ أولُ مُتْرَفَيْنِ تبادلا قُبَلَ الصباحِ كما اتفقنا دون أنْ تصلَ الشفاهُ

إلى حدودِ الإحتراقِ و في المساءِ كما اشتهينا دون أنْ تصلَ الشفاهُ إلى

شقوقِ الثلجِ عن بُعْدٍ كما يبدو سَنُغْضِبُ مَنْ يُدوِّنُ في جفونِ الوردِ عمَّا

يعتري من يلتقونَ من العناءِ و نحنُ لا نحتاجُ ما يحتاجهُ العشاقُ يحملنا

الأثيرُ كطائرينِ تلاقيا و توقَّعا غيماً قريباً عند وجهِ البحرِ تتسعُ الإشاعةُ

كلَّما اعْتَدْنا على تذويبِ نَفْسَينا طواعيةً هنا في بوتقاتِ الادعاءِ بأننا لا

نَشْتهي ما يُشْتَهى في الحبِّ نظمأُ حين نظمأُ ليسَ يُسْعفُنا التظاهرُ

بالترَفُّعِ عنْ عناقٍ يُدفِىءُ الروحَ النقيةَ تحتَ جِلْدَيْنا و في عَرَقِ اعتصارِكِ

حين يكسونا الهواءُ بريشِهِ و بلَسْعةٍ تكفي لنُطْبقَ مرةً أخرى على مسماتِ

قلبَيْنا ستتسعُ الإشاعةُ وقتَ نتركُ للمسافةِ أنْ تباعدنا كأنا لا نُجيدُ الإقترابَ

و ندّعي أنا هنا في مأمنٍ مِنْ آكلي أرواحِنا بحصارِ أعينِهِمْ لنا فأنا و أنتِ

يهمُّنا أن نلتقي بطريقةٍ لم يعرفوها حين صارَ الحبُّ ذاكرةً و أمكنةً و بوتقةً.

الاربعاء ٣٠/٤/٢٠١٤



ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...