رذاذٌ و عطرٌ و عنكبوت
شعر: علاء نعيم الغول
عيناي تحترقانِ كلُّ الأغنياتِ بطيئةٌ هذا الصباحُ و ليس عندي
دافعٌ لاغادرَ الدفءَ المشاكسَ في ثيابِ النومِ و استقبلتُ هذا باهتمامٍ
فاترٍ و وضعتُ كوبَ الشاي منتظراً ليبردَ بينما تكاتُ ساعاتٍ هنا و هناكَ
تفتحُ لي مجالاً للتوترِ و هي تسحبُ أجملَ اللحظاتِ قابضةً على قلبي و تعصرهُ
بغِلٍّ لا يُبَرَّرُ أيها الوقتُ اختلقْ سبباً لأفلتَ منكَ و اتركْني على درجٍ من الورد الطويلِ
و لا تقلْ لحبيبتي أني تركتُكَ هارباً متَخلِّياً عما سأفعلهُ لها و قلِ الحقيقةَ أنني دوماً
هنا وحدي ألمْلِمُها من الزهرِ الغريبِ و من فتاتِكَ أيها الوقتُ الشحيحُ و من رذاذِ العطرِ
في هذا الهواءِ المرِّ مٍنْ ألمِ التوقعِ و انتظارِ المعجزاتِ و هكذا أصحو لها متسلقاً قلبي
على عجلٍ كأني العنكبوتُ على خيوطٍ لا تعيقُ هلاكَ عُثَّةِ شمعةٍ هذا الصباحُ نسيجُ ليلٍ
لم أَنْمْ فيه الكثيرَ و لم أعاندْ رغبتي في فتح نافذةٍ لاعرفَ كيف يبدو الجوُّ قبلَ الشمسِ
ظَهري مُتْعَبٌ شيئاً لذا سأنامُ بعض دقائقٍ حتى أفيقَ مجدداً من غير نياتٍ لشيءٍ ما
أحبكِ و الطريقُ إليكِ يبدأُ من سطورِ روايةٍ فيها وجدتُكِ عند أولِ وردةٍ غنَّيْتُها بهدوءِ
صوتِ المُنْشِدِ الراعي على أطرافِ ضاحيةٍ و بين غدي و بينكِ خطوتانِ و زورقٌ منْ
وردتينِ أنا و أنتِ شراعُنا ريشُ النعامةِ و النسيمُ هواؤنا و لنا هنا ما نشتهي .
الأربعاء ١٦/٤/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق