الاثنين، 14 أبريل 2014

رذاذ و عطر و عنكبوت



رذاذٌ و عطرٌ و عنكبوت

شعر: علاء نعيم الغول


عيناي تحترقانِ كلُّ الأغنياتِ بطيئةٌ هذا الصباحُ و ليس عندي

دافعٌ لاغادرَ الدفءَ المشاكسَ في ثيابِ النومِ و استقبلتُ هذا باهتمامٍ

فاترٍ و وضعتُ كوبَ الشاي منتظراً ليبردَ بينما تكاتُ ساعاتٍ هنا و هناكَ

تفتحُ لي مجالاً للتوترِ و هي تسحبُ أجملَ اللحظاتِ قابضةً على قلبي و تعصرهُ

بغِلٍّ لا يُبَرَّرُ أيها الوقتُ اختلقْ سبباً لأفلتَ منكَ و اتركْني على درجٍ من الورد الطويلِ

و لا تقلْ لحبيبتي أني تركتُكَ هارباً متَخلِّياً عما سأفعلهُ لها و قلِ الحقيقةَ أنني دوماً

هنا وحدي ألمْلِمُها من الزهرِ الغريبِ و من فتاتِكَ أيها الوقتُ الشحيحُ و من رذاذِ العطرِ

في هذا الهواءِ المرِّ مٍنْ ألمِ التوقعِ و انتظارِ المعجزاتِ و هكذا أصحو لها متسلقاً قلبي

على عجلٍ كأني العنكبوتُ على خيوطٍ لا تعيقُ هلاكَ عُثَّةِ شمعةٍ هذا الصباحُ نسيجُ ليلٍ

لم أَنْمْ فيه الكثيرَ و لم أعاندْ رغبتي في فتح نافذةٍ لاعرفَ كيف يبدو الجوُّ قبلَ الشمسِ

ظَهري مُتْعَبٌ شيئاً لذا سأنامُ بعض دقائقٍ حتى أفيقَ مجدداً من غير نياتٍ لشيءٍ ما

أحبكِ و الطريقُ إليكِ يبدأُ من سطورِ روايةٍ فيها وجدتُكِ عند أولِ وردةٍ غنَّيْتُها بهدوءِ

صوتِ المُنْشِدِ الراعي على أطرافِ ضاحيةٍ و بين غدي و بينكِ خطوتانِ و زورقٌ منْ

وردتينِ أنا و أنتِ شراعُنا ريشُ النعامةِ و النسيمُ هواؤنا و لنا هنا ما نشتهي .

الأربعاء ١٦/٤/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...