رداءُ زرقاء اليمامة
شعر: علاء نعيم الغول
أحتارُ في نيَّاتِها و أشكُ من جرائها في نيَّتي و تقولُ لي
هيا نحبُّ و تكتفي بتحرشاتٍ في مشاعريَ التي لم تٌخْتَبَرْ
من قَبْلِها و سذاجتي في الحبِّ أقوى سلسلاتِ قيودِها و كما
تبينَ من كتاباتِ الفراغِ و جرأتي في البحثِ عن نفسي أنا متشابكٌ
فيها كأفرعِ شجْرةِ الخروبِ و اسْتَمْرَأتُ حدةَ ما تقولُ إذا تأخرتُ القليلَ
عن الكلامِ و لا أفَوتُ فرصةً لأكونَ وحدي مُدْهِشاً بتغيراتٍ أيقظتني عارياً
مني و ألبَسُ من نسيجِكِ ثوبَ صوفيٍّ تجردَ من ترابِ شوارعِ الفوضى أنا
متوقعٌ نهديكِ أن يجدا على هذي المجرةِ كوكبين بحجمِ مصباحينِ في صدر
المدينةِ و هي تحرثُ في ترابِ الليلِ باحثةً وراءَ بيوتِها عن معبرٍ لبكارةِ اللغةِ
التي لم تعْطِني سبباً لهذا الضيقِ و الفرحِ المرواغِ كلما فتشتُ عنكِ يفيضُ
هذا النبعُ من شفتيكِ أبصرُ فيه زرقاء اليمامةِ و هي تُحصي الطيرَ في وديانِ
بابلَ و السماوةَ أنتِ لا تدرين عن عمري سوي شهرينِ يختصرانِ أولَ موجةٍ
و أواخرَ المدِّ الذي غذى الرمالَ برغوةٍ معجونةٍ بالملحِ هل تجدينَ لوناً آخراً يكفي
لجعلِ الملحِ أوضحَ من بياضِ القلبِ حين يحبُّ فيكِ غموضَ ما في وَجْنَتَيْكْ.
زرقاء اليمامة، شخصية عربية قديمة، هي امرأة نجدية من جديس من أهل اليمامة،و يقال انها كانت ترى الشخص على مسيرة ثلاثة أيام.
و يروى انه في إحدى الحروب استتر العدو بقطع الأشجار وحملها أمامهم، فرأت زرقاء اليمامة ذلك فأنذرت قومها فلم يصدقوها، فلما وصل الأعداء إلى قومها أبادوهم وهدموا بنيانهم، وقلعوا عين زرقاء اليمامة فوجدوها محشوة بالأثمد وهو حجر أسود كانت تدقه وتكتحل به. وسميت زرقاء اليمامه بهذا الاسم لزرقة عينها
الجمعة ١٨/٤/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق