رسالة كليتمنسترا
شعر: علاء نعيم الغول
هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد:
ذكروكِ في كتبِ الخيانةِ و التآمرِ ذبحُ إفجينا الجميلةِ عالقٌ
في ذكرياتكِ كيف آلهةُ الاوليمبْ تختارُ أقسى التضحياتِ و من يبررُ
أن يراقَ دمُ الصبيةِ مالحاً و عليكِ وزرُ القتلِ غدراً كي يطيبَ لكِ الفِراشُ
مع العشيقِ و ليسَ ثأراً للتي ذُبِحَتْ على مرآكَ يا بحرَاً تغرَّبَ تحت راياتِ
البطولاتِ المهينةِ سوف يقتُلُكِ الذي أعياهُ رَحْمُكِ ضيِّقاً يبدو أجامِمْنونْ
ضحيةَ مُلْكِهِ و ضحيةَ الدِّينِ الذي نَفَثَ البخورَ على عيونِ المؤمنينَ المُلْهَمينَ
بفكرةِ الربَّ القديمةِ في معابدَ أرهقتها الأدعياتُ و أنتِ لا تُلقينَ بالاً للحريقِ
على حدودِ البحرِ عشْرُ سنينَ تنتظرينَ عودةَ زوجِكِ المنهوكِ من درعٍ و سيفٍ
كي يموتَ على يديكِ مضرَّجاً بدمٍ تخثَّرَ في عروقِ شفاهِهِ و يديهِ ضيقةٌ
مساحاتُ الهروبِ من الحقيقةِ و الجريمةِ أنتِ سيِّئةُ الطَّوِيَّةِ ترسمينَ على
شفاهِكِ بسْمةً و على يديكِ بقيةٌ من طعنةِ الغدرِ الدنيئةِ أيهذا البحرُ هل
للريحِ ذائقةٌ و هل للموجِ أسئلةٌ و هل سنظلُّ أوراقاً تبعثرُها الحياةُ كما
تشاءُ و نرتمي بين الظنونِ و بينَ ما نخشاهُ و القدرِ الذي لا بدَّ آتْ.
الاربعاء ٢/٧/٢٠١٤