الجمعة، 13 سبتمبر 2013

أسرارُ المرايا



ما السرُّ في أنْ كلَّما مرَّ الزمانُ تعلَّقتْ روحي بها 
و وجدتُ أني دائماً قلِقٌ و أرسُمُها بألوانِ الموانيءِ و هي
ترحلُ في دروبِ نوارسٍ عَشِقَتْ سكونَ الغيمِ في الطرفِ
البعيدِ من السماءِ أحبُّها و يذوبُ في همساتِها طعمُ الهواءِ
و حينَ تنكشفُ السماءُ أراكِ في قُزَحِ الظهيرةِ تنثرينَ هناكَ
زهرَ البرتقالةِ تُمسكينَ الريحَ هاربةً على كَتِفَيْكِ شَعْراً سالَ
منه الليلُ حِبْرَ قصائدٍ مكتومةٍ و أنا أحبكِ مرةً أخرى و أنتِ
كما عرفتُكِ تعرفينَ متى يفيقُ الطيرُ عِندَ نوافذٍ فُتِحَتْ على 
شرفاتِ تلك الشمسِ في شفتيكِ ما في الماءِ من سرِّ الحياةِ
و في ابتسامتِكِ انتهتْ جُمَلُ بها كُتِبَتْ رسائلُ عاشقٍ لم 
يُعْطَ يوماً كي يلملمَها فراشاً طارَ خلفَ الوردِ يا وردَ
المسافاتِ القديمةِ في خطايَ اليكِ أكتبُ في مرايا
لم تَعِدْني مرَّةً و أراكِ واضحةً هنا و يدي تلامسُ
وجهَ مرآةٍ تراوغني و تعرفُ أنَّني سأظلُّ منتظراً.
الخميس ١٣/٩/٢٠١٣

هناك تعليقان (2):

اعتماد يقول...

أنام ملئ جفوني عن شواردها ويسهر القوم جراها ويختصم
حيرتنا يا دكتر في هالقصيدة برغم روعتها إلا أنها حيرتني بس حبيتها كثيرفأنت لا تكتب الا الروائع

علاء نعيم الغول يقول...

اشكرك اعتماد على مرورك الجميل و هي فعلا كما يقول المتنبي

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...