عشرونَ عاماً أو يزيدُ و في يدي هذا الكتابُ
قديمُهُ نصفي القديمُ بكلِّ ما في العمرِ من عبثٍ
و حبٍّ لا يزالُ مُؤرَّخاً في القلبِ منذُ عرفتُها و جديدهُ
أني أنا لا زلتُ أحمله معي مُتَنَقِّلاً بين الأماكنِ لا أجيدُ
الآنَ فتحَ علاقةٍ أخرى لألقي من يدي هذا الكتابَ و أدَّعي
أني سأشعرُ بارتياحٍ بعدهُ أنَّى لمثليَ أنْ يعيشَ بدونِ ذاكرةٍ
و ينسى خلفهُ أسماءَ هاتيكَ الفصولِ أحبها و أنا أقلبُ كلَّ
يومٍ صفحةً ممَّا كتبنا آملاً في أنْ أعيشَ و قد وصلتُ إلى
نهايتِهِ بريئاً لا أُدانُ مجدداً و أحبها و كتبتُ هذا في سطورِ
البِدْءِ أعرفُ أنَّهُ ما عادَ يجدي ما أقولُ و قد تباعدتِ المسافاتُ
القديمةُ بيننا و تساقطَتْ كالثلجِ كلماتٌ ستنفعُ للوداعِ و ها أنا
أشتاقُ للوردِ المُجَفَّفِ في ثنايا دفترٍ عَصَرَتْهُ أيامُ الفراقِ على سطورِ
البَوْحِ حتى اصفَرَّتِ الاوراقُ و اختفتِ الحروفُ منَ التواقيعِ الهزيلةِ
و اكتفيتُ بأنَّ قلبيَ لا يزالُ يدقُّ أفضلَ حينَ أقلبُ صفحتينِ و وَرْقةً.
الأحد ١٥/٩/٢٠١٣
هناك تعليقان (2):
قلي اش جابك علي ويش ذكرك بينا
عشرين عام انقضت وانت اللي ناسينا ..
شيبنا شوف الشعر لونه شعمل بينا
ذكرتنا بالزغّر وايام منسيه منسيه ..
قلي وايش جابك علي وش فكرك بينا عشرين عام انقضت وانتا الي ناسينا
قولي اش جابك على بعد الجرا والصار
لامتني كل العرب صغارها وكبار ..
ياما انتظرنا ومشى بنا العمر حدر
والقمر مل السهر ودع شواطيا ..
بياع من يشتري حلمي ومواويلي
ينطيني قلبه الخلي وياخذ سهر ليلي ..
مليت من حسرتي واللي هدم حيلي
بيعوني تالي قلب ماضل قلب ليّه ..
اشكرك على تعليقك الجميل و تحية لا تنتهي
إرسال تعليق