عند خط الاستواء
شعر: علاء نعيم الغول
أنا في رسائلِكَ الأخيرةِ قهوةٌ شوكولا و زهرةُ نرجسٍ و مدينةٌ
ممتدةٌ في الليلَ لحناً في مفاتيحِ البيانو أو هدوءِ الفالسِ في مقهى
على نهرٍ و تُمسكُ بالجريدةِ مخفياً عينيكَ عن شمسٍ تُمَرِّرُ نفسها سهواً
فتلمعَ ساعةٌ فضيَّةٌ هذا التَّأنقُ في المشاعرِ و المكانِ يريكَ وجهَكَ واضحاً
أنا وردةٌ تشفيكَ لا تشقيكَ أعطيكَ الذي لا يُشْتَرى و تذوبُ مِنِّي فيَّ هلْ
جربتَ كيف يكونُ هذا الحبُّ عند حدودِ خطِّ الاستواءِ على ضفافِ بحيرةٍ
مكشوفةٍ و بلا حدودٍ من بعيدٍ غابةُ المطرِ الكثيفةُ مثل كوخٍ معتمٍ في الليلِ
خلفكَ هادىءٌ كلُّ المكانِ كما الطيور على غصونِ المنغروفِ و حينَ تلمسُ
وجهيَ المنحوتَ في عينيكَ تكبرُ هالةُ القمرِ المعلقِ في سماءٍ أيقنتْ أنا هنا
لنعيشَ من دون اعتذارٍ للظروفِ المستحيلةِ و التملقِ كي تسامحَنا الحياةُ
أنا أتيتُكَ من جدارياتِ هذي الريحِ من لونٍ رسمتُكَ فيه قلبيَ و احتميتَ
من المسافةِ بي متى سنمرُّ من هذا الزجاجِ الى فراغٍ لا يعيقُ الخيلَ من
أنْ تعبرَ الوادي و تحملَنا إلى ما ليسَ يجبرُنا على تبديلِ وجْهَينا ليرضى
الوقتُ عنا و البدائلُ غيرُ مقنعةٍ وأشواكُ الطريقِ إليكَ قاسيةٌ و مؤلمةٌ.
السبت ٥/٤/٢٠١٤
هناك تعليق واحد:
اختيار موفق لخط الاستواء
نار الحب ما بعدها نار
ولعت ياه
اتذكرت الليالي الحمرا
مع اللي قلبى وعينى تهواه
الله الله عليك يا دكتور
بدوب دوب في قصايدك
إرسال تعليق