الاثنين، 30 نوفمبر 2015

حياة غير واضحة

حياةٌ غير واضحة
شعر: علاء نعيم الغول 

تبدو لنا هذي الحياةُ مضيئةً و مصابةً
 بالجُبْنِ واسعةً و موحشةً كغاباتٍ من البلوطِ
 تُغرينا و تتركُنا نعاني وحدنا دوماً و نعرفُ 
أننا منها و تُنكرُنا بشكلٍ منذرٍ باليأسِ نقطعُها
 بخطواتٍ تناسبُنا و تقطعُنا بموتٍ مؤسفٍ 
و ندورُ في هذا الفراغِ المستبدِّ كقطعةٍ نقديةٍ 
في دلوِ ماءٍ فائضٍ و أنا أحبُّكِ منقذاً نفسي 
من العبثِ الرتيبِ و أنتِ لي كمٌّ من الوقتِ
 المهولِ أشيخُ مراتٍ عليهِ و أنتِ وردٌ لا يزالُ
 منوّراً متفتحاً كالجرحِ و الألمِ الذي في القلبِ
 ناقصةٌ هي الدنيا و تكملُ حين تقتربينَ مني 
تأخذينَ يديَّ نحوكِ تتركينَ على شفاهي منكِ 
طعماًآخراً للخَوْخِ يا أنتِ التي أسكنتُها نفسي 
و أسكنُ في معانيكِ المثيرةِ لي تعالَيْ نستعيدُ
 العُمْرَ مُبْتَسِمَيْنِ لا نخشى مرورَ الوقتِ 
عنا آخذاً ظلي و ظلَّكِ عن جدارٍ واحدٍ.
الاثنين ٣٠/١١/٢٠١٥
الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة 

السبت، 28 نوفمبر 2015

أسرار على شفاه ذائبة


أسرارٌ على شفاهٍ ذائبة
شعر: علاء نعيم الغول 

خديجةُ
ما أقولُ الآن يبقى بيننا سرَّاً:

لأني دائماً قشْرُ المحارةِ 
سوفَ أربطُ موجَ هذا البحرِ بي 
و أراودُ الملحَ الشهيَّ بأن يفيضَ على مسامي
 مثل شيخٍ عاجزٍ تمتصهُ و أعودُ أكثرَ جرأةً
 و لأنني دوماً رصيفٌ للحكايةِ 
سوفَ أحصي ظلَّ نسوتِنا على بابٍ صغيرٍ 
ثمَّ أفشي سرَّ من قالتْ أحبكَ دونما ألمٍ
 يصيبُ شفاهَها بتشققاتٍ غائرةْ 
و لأنني دوماً أحبُّكِ
 سوفَ أُبْعَثُ منكِ أخرجُ من لهيبِكِ 
حينَ يدعوني فِراشُكِ للمساءِ و قد كتبتِ
 على أظافرَ أُنشِبَتْ في ظهريَ العاري
 بأني مضغةٌ متروكةٌ للاثمِ أو لأصيرَ قديساً
 فقيراً يجهلُ العبَثَ الذي في جلْدِنا
 و لأنني دوماً وحيدٌ
 سوفَ أسحبُ نجمتينِ من السماءِ 
و أثقبُ القمرَ الصغيرَ لكي يسيلَ الضوءُ 
منهُ على الوسائدِ نزفَ قلبٍ موجَعٍ 
و على نوافذَ أنكرَتْني كلَّ هذا الوقتْ.
شيءٌ من النارِ و بعضٌ من الليل 

قناعات عن الحب

قناعات عن الحب
شعر: علاء نعيم الغول 

لم أقتنعْ بالحبِّ حتى صرتِ لي حباً
 و صارتْ لي حياةٌ كلها ما كنتُ أسعى 
في الحياةِ لهُ و أعرفُ أنَّ قلبَكِ قد تحركَ فجأةً
 و تقيدَتْ دقاتُهُ بالوقتُ آسرةٌ هي البسماتُ
 من شفتيكِ أقتطعُ الطريقَ من المسافاتِ 
الكثيرةِ كي أجيءَ إليكِ معترفاً بأنكِ قطةٌ تحتَ
 الغطاءِ بملمسٍ يدعُ المساءَ مرشحاً للدفءِ في 
تشرينَ هذا الجامحِ المأخوذِ بالبردِ المفاجىءِ دائمُ
 التفكيرِ فيكِ و دائمٌ حبي و أحلمُ بالمساءِ معاً
 بعيدً عند شمعاتٍ بمقهىً تحتَ شجراتٍ بظلٍّ 
واسعٍ و الصيفُ أوسعُ دائماً و مبادراً بالانطلاقِ
 و غالباً ما أنتهي بالبوحِ أني كم أودُّ الاقترابَ 
و لمسِ خدكِ ربما في القلبِ أكثرُ من أماني قد نحققُها
 معاً و توقعاتٌ كلها مفتوحةٌ للحبِّ و الليلِ الذي
 كم أشتهيهِ و نحنُ تحتَ الضوءْ.
الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة 

الأربعاء، 25 نوفمبر 2015

كيف نكون بعد عام آخر

كيف نكونُ بعد عامٍ آخرٍ
شعر: علاء نعيم الغول 

ماذا سنصبحُ بعدَ عامٍ آخرٍ 
أين المكانُ و كيفَ نسبقُ وقتَنا لا بدَّ 
من يومٍ يؤرخُ ما الذي بيني و بينكِ نحنُ 
جئنا طائعينَ لما نحبُّ و ما نريدُ و لم نخفْ 
و القلبُ أجرأُ دائماً مما نظنُّ و فيهِ سرُّ بقائنا
 لا شيءَ يبقى و الحياةُ ستنتهي و الروحُ 
تطلبُ أن تحلِّقَ عالياً كغمامةٍ و فراشةٍ فتعلقي
 بهشاشةِ الوردِ البريءِ كما شفاهِكِ حين أنظرُ 
في عيونكِ يستبدُّ بي التفاؤلُ أسبقُ الدقاتِ
 في قلبي و أهربُ في التأملِ فيكِ كم أرجو
 التوحدَ فيكِ تفكيكَ المجرةِ كوكبينِ و نجمةً 
و نغيبُ في وهجِ التحررِ من هواءِ الحاذبيةِ
 من قيودِ الموتِ في هذا الفراغِ و أنتِ لي 
شيءٌ بعيدٌ كم أحاولُ أنْ ألملمَ ما تناثرَ منكِ
 أجمعهُ وأجعلُ منهُ مأوىً لي أمارسُ فيهِ 
ضعفي فيكِ و الحبَّ الذي لا بدَّ منهْ.
الأربعاء ٢٥/١١/٢٠١٥
الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة 

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015

مفاجآت و حنين بارع في الابتزاز




مفاجآتٌ و حنينٌ بارعٌ في الابتزاز
شعر: علاء نعيم الغول 

لكِ واقعٌ لي واقعٌ أيضاً 
و ترغمُنا الظروفُ على اتخاذِ مواقفٍ 
ليست تناسبُ ما نريدُ و غالباً ما ننتهي بمراهناتٍ
 شبه خاسرةٍ و نبحثُ عن بقايانا التي لم تكتملْ 
فينا و نخشى أنْ نكاشفَ نفسَنا و نحيدُ عن لحظاتِ 
بوحٍ قد تريحُ و لا تكافؤنا الحياةُ حبيبتي بل نحنُ 
من يُعطي و يفقدُ ما لديهِ و لا مقابلَ ربما سنظلُّ
 نشكو نستحثُّ الروحَ من أجلِ البقاءِ على الحيادِ 
و ليس يجدي أن تقاتلَ كل يومٍ كي تحققَ منجزاتٍ 
لن تكونَ بحجمِ ما استنزفتَ نرجو يا حبيبتيَ الذي
 نرجوهُ من دنيا تفاجؤنا و بعدَ الليلِ ننتظرُ الكثيرَ 
و نكتبُ الماضي على ملامحنا المليئةِ بالتشبثِ 
بالبقاءِ كما نحاولُ حينَ يغمرُنا الحنينُ إلى زمانٍ
 كان فينا يافعاً و مفاجئاً أيضاً.
الثلاثاء ٢٤/١١/٢٠١٥
الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة 

الخميس، 19 نوفمبر 2015

ثنائيات من العشق


ثنائيات من العشق
شعر: علاء نعيم الغول 

علاءُ 
أراكَ فيَّ كما تراني فيكَ
 أنتَ تحبُّني و أنا أحبُّكَ  أنتَ دوريٌّ أنا ورداتُ 
يومِكَ أنتَ أولُ شاطىءٍ و أنا شراعُكَ و الهواءُ 
و زهرُ نيسانَ الذي زينتُ فيهِ صباحَكَ الممتدَّ 
في عينيَّ أنتَ النارُ و الدفءُ العتيقُ أنا دثارُكَ 
دائماً لا تخشَ شيئاً يا مسائي و الهواءُ الحرُّ 
في رئَتَيَّ أنتَ مسافتي في العمرِ في هذا الطريقِ 
أنا رصيفُكَ و الحكايةُ أنتَ نافذتي على قلبي و دنيايَ
 البعيدةِ  دائماً و أنا مدينتُكَ التي رتبتَها لتمرَّ منها حاملاً 
من ذكرياتِكَ لي كثيراً أنتَ صوتي حينَ أشدو بالتحيةِ
 و الأغاني في النهارِ أنا التي ستظلُّ فيكَ و لن أغادرَ
 نبضَ قلبكَ أنتَ سرِّي و الحقيقةُ ما حييتُ أنا النهايةُ 
و المدى و الانعتاقُ من القيودِ و أنتَ وجهي و ابتساماتي 
التي أحببتُها لتظلَّ تشرقُ فيكَ شمساً في 
مواسمِنا التي لا تنتهي.
الجمعة ٢٠/١١/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت 

الصبارة الشيخ



الصبَّارةُ الشيخ
شعر: علاء نعيم الغول
 
و لكنْ سوَّلَتْ نفسي لهُ ألا ينامَ فظلَّ يسقطُ دائماً: قلبي أنا
و ندمتُ أكثرَ حينَ لم أمنعْهُ من تحطيم نافذةِ الهروبِ و ظلَّ مرهوناً
و قُلْتُ لِيستَجِبْ للحبِّ فانبجستْ عيونٌ موجعاتٌ فيهِ و هو الآنَ متَّهَمٌ
قريباً قد يلملمُ نفسَهُ ليعودَ لي مُتَحِّيناً فرصاً تجيءُ لأيِّ حبٍّ واعدٍ
و نسيتُ أني مَنْ تسببَ في تشردهِ هنا و هناكَ في أيدي الذينَ
تبادلوهُ بنيةٍ معوجَّةٍ و تسببوا في جعلهِ أشلاءَ حبٍّ منهَكٍ مستسلمٍ
أبدَعْتُ في تجميلهِ فجعلتُهُ كفراشةٍ و أمِنْتُ مكرَ العابثينَ فأربكوا
دقاتِهِ عمداً و حاولتُ الكثيرَ لكي يقاومَ مثلَ صبَّارٍ قديمٍ فانتهيتُ 
بوخزةٍ ملأى بآلامِ الظنونِ و خيبةٍ لا بدَّ منها كي يفيقَ من السباتِ
مشوَّهَاً متشظياً كزجاجةٍ سقطتْ على الاسفلتِ أبدو الآنَ مضطراً 
لكشفِ الأدعياءِ و كيفَ أخذوا الماءَ  قبل سقوطهِ في الرمل فازدادَ
الهواءُ سخونةً  و ازدادَتِ الصبارةُ الآنَ اشتياقا للطيورِ تُظِلُّها
بالوهمِ و المطرِ القريبِ و سوَّلتْ نفسي لقلبي أنْ يبادرَ دائماً
فاستقبلوهُ بما يليقُ بساذَجٍ و بطيِّبٍ و بما  يزيدُ الشوكَ رغباتٍ
ليبدو موجِعَاً.
الاثنين ١٦/١١/٢٠١٥
من مجموعة الشوكُ ماءٌ لا يسيل

قرابين العشق و النار


قرابينُ العشقِ و النار
شعر: علاء نعيم الغول 

الحبُّ رحلةُ عاشقَيْنِ تواعدا سرَّاً 
و كانَ البحرُ يشهدُ و النهارُ تواعدا ليرتبا
 ناراً أمامَ الكوخِ ينتظرانِ غيماتِ المساءِ تواعدا
 ليطولَ طعمُ الدفءِ في قُبَلِ الهدوءِ و راحةٍ 
في القلبِ هذا الحبُّ قافلةٌ من الجوعى أمامَ
 وليمةٍ مفتوحةٍ و الحبُّ جوعُ الروحِ أوقاتٌ
 من النهَمِ الذي في النفسِ يبدو العاشقَيْنِ
 الآنَ محترقَيْنِ في عطرِ الوسادةِ ذائبَيْنِ
 كشمعةٍ في ليلةٍ شتويةٍ و الحبُّ أنتِ متى 
سمحتِ لأنْ يفيضَ البوحُ منكِ و قد يموتُ 
الحبُّ حين يصيرُ صمتُكِ غائراً كالجرحِ لا أقوى 
على قلبي يفيضُ و لا يُثَابُ و لا يُكافَأُ ليسَ ينفعُ
 أنْ تحبَّ و لا تقدمُ عند مذبحهِ القرابينَ الغنيةَ
 بالبخورِ و بالذي يحتاجُهُ الحبُّ الثمينُ 
من اعترافاتٍ و صدقٍ واضحٍ.
الخميس ١٩/١١/٢٠١٥
الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة 

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

حين يصبح الصمت وحشا

حين يصبحُ الصمتُ وحشاً
شعر: علاء نعيم الغول 

الصمتُ في عينيكِ يقلقُني و يملأني كثيراً 
بالتساؤلِ فافصحي عما بقلبكِ و اجمعيني فيكِ
 أجزاءً مبعثرةً لأصبحَ كاملاً متناسياً ما كنتُ
 قبلَكِ حرريني من ظنوني مرةً و توسديني مرتينِ
 و عانقيني ألفَ أغنيةٍ لنصبحَ وردةً مرهونةً للشمسِ 
صمتُكِ غابةٌ مفتوحةٌ للريحِ تعدو في جوانبها كوحشٍ
 فاتكٍ و أنا ضحيةُ صمتِكِ المغروزِ في جسدي كسهمٍ
 مارقٍ و الوقتُ يجبرُنا على بوحٍ يغيرُ مجرياتِ العُمْرِ
 فانفجري كسدٍّ يحبسُ النهرَ العظيمَ لترتوي الروحُ
 التي ينتابُها العطشُ الذي ينمو كشوكٍ نابتٍ في 
الحلْقِ في عينيكِ ما لا ينتهي من وشوشاتٍ لم تصلْ
 للقلبِ خوفٌ ما يلاحقُ فيكَ وجهكِ فاقتلي الوحشَ 
الذي يمتدُّ في عينيكِ صمتاً خانقاً يشتدُّ يوماً بعد يومْ.
الأربعاء ١٨/١١/٢٠١٥
الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة 

في نهار يوم ماطر


في نهارِ يومٍ ماطِرٍ
شعر: علاء نعيم الغول 

صوتُ المطرْ
صوتٌ يقاسمُني مكاناً ليس لي
لونُ الغيومِ يعيدُني لبدايتي و الحبِّ 
صوتُكِ دافىءٌ يجتازُ بي شوقي إليكِ
و موجُ هذا البحرِ ذاكرتي البعيدةُ يومَ كنا
نستعدُّ له برفقٍ للعناقِ و قُبْلَةٍ تمتصُّنا بشراهةِ
الوقتِ الذي لم يُعْطِنا ما كانَ يمكنُ أن يكونَ لنا
أحبُّكِ في يديكِ تذوبُ أنفاسي و ألهثُ في شفاهِكِ
باحثاً عن كلِّ شيءٍ فيكِ يا حبي المعلَّقُ في ملامحِنا التي
نحتاجُها لنكون نحنُ أنا أحبُّكِ ممسكاً فوضى الهواءِ و أنتِ
بين يديَّ مثل فراشةٍ أخذتْ بياضَ الغيمِ بين شفاهِها و أنا أحبكِ
عائداً لكِ من خبايا الريحِ من عَبَقِ الصباحِ و لوزِ ذاكَ الصيفِ أنتِ
مسافتي و الليلُ و الماءُ الذي يروي البنفسجَ يا حكايةَ ما كتبتُ على 
جدارٍ واسعٍ و الشمسُ تفتحُ في السماءِ لنا نهاراً هادئاً و القلبُ دوماً أنتْ.
الثلاثاء ١٧/١١/٢٠١٥
من مجموعة روايةٌ في صفحاتٍ ناقصة 

الأحد، 15 نوفمبر 2015

حكايات في صحيفة


حكاياتٌ في صحيفة
شعر: علاء نعيم الغول 

لأنَّ الريحَ أقوى 
كانَ حتماً أنْ نبيتَ ليلةٍ أخرى
 و نقرأَ ما تبقى في الصحيفةِ عن حكايةِ مرأةٍ كانت
 تحبُّ الليلَ فاتخذَتْ من القمرِ البعيدِ شراعها و تنقلتْ 
بينَ المواسمِ وحدَها و وجدتُ أني دافىءٌ شيئاً و أنتِ
 تلامسينَ يديَّ حينَ نقلبُ الصفحاتِ بحثاً عن سطورِ
 الحبِّ و السفرِ المبعثرِ في كللمِ العاشقينَ و أنتِ 
لي همسُ المسافةِ و احتراقُ الروحِ في الصمتِ 
الذي نخشاهُ يا وجهَاً له في القلبِ صفوُ الماءِ
 في نهرٍ رقيقٍ أين أنتِ الآن حيثُ لديَّ أسئلةٌ تنازعُني 
الهدوءَ و تستثيرُ الانتظارَ على مقاعدَ غير واسعةٍ 
و آمَلُ أن تكونَ لديكِ أجوبةٌ تريحُ النفسَ تأخذُني إليكِ
 و قد تركنا خلفَنا ألمَ الغيابِ لنستريحَ معاً 
و ننسى كم تعبنا كي نكونَ معاً لعمرٍ آخرٍ.
 الأحد ١٥/١١/٢٠١٥
الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة 

السبت، 14 نوفمبر 2015

وشاياتُ آخر الليل



وشاياتُ آخرِ الليلْ
شعر: علاء نعيم الغول
 
علاءُ
هناكَ من يسعى ليزرعَ فيَّ شيئاً سيئاً لأراكَ
 أسوأَ ما يكونُ العاشقونَ و لن ينالوا منكَ
 أو مني و أنتَ اخترْتَني لأكونَ دُرَّتَكَ الثمينةَ 
أنْ أظلَّ لكَ الغشاءَ المرمريَّ أذودُ عنكَ بدفءِ قلبي
 ما يَشِعُّ المغرضونَ من النفاياتِ التي انفجرتْ
 بداخلهم و نبقى نحنُ أجملَ دائماً لكَ كلُّ ما عندي
 و تحملُ فيكَ أنفاسي البريئةَ من وساوسِهمْ و أعرفُ
 أنَّ قلبَكَ لم يذقْ طعمَ الحياةِ سوى معي سأعيدُ 
فيكَ بدايةً للخلْقِ أنشىءُ فيكَ معبدَنا و فيَّ سماءَنا
 و المغرضونَ يسابقونَ الوهمَ فينا لن ينالوا غير مرآةٍ 
تُريهمْ عريَهمْ و بشاعةً في نفسِهمْ لا تخشَ شيئاً 
لنْ يناموا هادئينَ و في ضمائرهمْ رواسبُ نيَّةٍ شوهاءَ
 تُبقينا معاً و تمدُّهمْ باليأسِ منَّا
 و اعترافٍ أنهم لن يفلحواْ.
من مجموعة رسائل من تتريت 

الأربعاء، 11 نوفمبر 2015

حياة على ضفة هادئة


حياةٌ على ضفةٍ هادئة
شعر: علاء نعيم الغول 

كم مرةً 
سنعيشُ نعرفُ أننا ماضونَ يوماً ما 
و نعرفُ كم سنخطىءُ في الحياةِ و يذهبُ الوقتُ 
الثمينُ سدىً و ننسى أننا في لحظةٍ سنكونُ في 
منظومةٍ أخرى و أعرفُ أننا سعداءُ بالعمرِ القصيرِ
 و ما يقدمُ من مناسبةٍ لنحيا كيفما شئنا و لكن 
خوفُنا أبداً يصادرُ رغبةً فينا لنحيا هادئينَ و ثائرينَ 
على الرتابةِ و التأففِ أنتِ أجملُ حينَ تكسو وجهكِ
 الوضاحِ أولَ بس،ةٍ في الليلِ آخرُ بسمةٍ عند الصباحِ
 و لا أزالُ أعيدُ في نفشي حكايةَ أننا غرباءُ يجمعُنا 
الذي في القلبِ من حبٍّ و أدعيةٍ تلاحقُنا و أعرفُ 
أنَّ في عينيكَ ذاكرةَ المرايا و هي تأكلُ من شفاهكِ 
نصفَ هذا الشهدِ تأخذُ منهما طعمَ الندى و براءةَ
 التوتِ الذي امتلأتْ جوانبهُ عصيراً دافئاً.
الاربعاء ١١/١١/٢٠١٥
الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة 

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015

شيءٌ من النارِ و بعضٌ من الليل



شيءٌ من النارِ و بعضٌ من الليل
شعر: علاء نعيم الغول 

 خديجةُ
كيف يمكنُ أن تكونَ النارُ أبردَ 
أن تغيرَ طبعَها و تصيرَ دفئاً ليس يحرقُ
 أن نكونَ معاً و نكسرَ بعدها اللعناتِ نفلتَ 
من تعاويذِ المسافاتِ الكئيبةِ نستريحَ من انتظارِ 
الليلِ حُبِّي ربما قلبي صغيرٌ أودعتهُ حمامةٌ
 في الصدرِ لكن كلما  فكرتُ فيكِ يفيضُ بي 
يرتجُّ مثل بنايةٍ في القصفِ يوقظني كبركانٍ 
تذكَّرَ أنَّهُ لم يصْحُ من قرنٍ ليحرقَ قريةً و كثيرةٌ 
نياتُ قلبي لستُ أحصيها و أعرفُ أنَّ حبَّكِ فيه 
يكفي كي تعيش عليهِ أقوامٌ و ينبتَ منه عشبٌ
 بين واحاتٍ يسوِّرُها النخيلُ و أي قلبٍ لي و قد 
حاولتُ أن أثنيهِ عنكِ فلم أُوَفَّقْ مرةً و عرفتُ أنكِ ربما
 قَدَرٌ له ليعيشَ أطولَ يستمدَّ الروحَ منكِ و أنتِ لي 
ما البحرُ للدنيا و ما أحتاجهُ لأكونَ نفسي 
دائماً من غيرِ خوفْ.
الثلاثاء ١٠/١١/٢٠١٥
من مجموعة شيءٌ من النارِ و بعضٌ من الليل

الاثنين، 9 نوفمبر 2015

على صوت المطر


على صوت المطر
شعر: علاء نعيم الغول 

مطرٌ و وحدي الآنَ أسمعُ فيه ما كانت
 عليه بدايةُ الدنيا و كيفَ يفيضُ فينا الحبُّ 
يخنقُنا ببطءٍ حينَ يأخذُ دفأهُ منا و يتركنا
 عراةً باردينَ أمامَ أنفسنا و مرآةٍ تحاولُ 
أن تصارحَنا فتفشلُ في التخلصِ من ملامحنا
 الرتيبةِ هكذا مطرُ الظهيرةِ ليس يشبهُ دقةً 
في القلبِ حينَ أقولُ أنتِ حبيبتي و يضيعُ
 صوتي هارباً أم عائداً و عليكِ وِزْرُ الصمتِ 
تبتعدينَ لا أدري متى سنكونُ يوماً ما هنا 
أو في مكانٍ لستُ أعرفهُ و وحدي الآنَ أحلمُ 
أنني متوسدٌ صدراً يذيبُ الثلجَ عن كتفي 
و يصهرني أخيراً فيكِ يجعلني مليئاً بالهدوءِ
 و في شفاهكِ غربتي و توقعاتي منكِ فاعترفي 
بما في القلبِ كي يقفَ الشتاءُ للحظةٍ
 و أراكِ أجملَ دائماً و بدونِ خوفْ.
الاثنين ٩/١١/٢٠١٥
الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة 

ممارسات نحبها



ممارساتٌ نحبها
شعر: علاء نعيم الغول 

لكَ أنْ تمارسٓ ما تحبُّ و أن تحبَّ ممارساتكَ
كيفَ شئتَ و أن تقولَ لها اقطفي زهراً قليلاً 
و ارسمي وجهاً لنا متفائلاً شيئاً على بابِ الحديقةِ
 كلما قبَّلتَها يزدادُ فيكَ العمرُ يوماً آخراً و تصيرُ
 أجملَ أو أقلَّ تشبثاً بالوهمِ في عينيكِ أغنيتانِ
 أسمعُ فيهما صوتَ الحياةِ و قد ترامى مثل
 صاحيةٍ على طرفِ المدينةِ في ابتسامتِكِ الحكاياتُ
 البطيئةُ في تلاشيها و أحضنُ فيكِ أيامي
 التي أحببتُها و يداكِ ناعمتانِ تمتدانِ نحوي كالهواءِ
 لطالما منَّيْتُ نفسي باللقاءِ الحرِّ بين تلالِ رملٍ هاربٍ
 في لونِ هذا البحرِ نهربُ حيثُ ننسى كيف نرجعُ
 نكتفي بالدفءِ فينا ربما سنكونُ يوما ما معاً
 في قارَبٍ أو في مكانٍ ما بعيداً حيثُ 
نتركُ خلفنا ما ليس ينفعنا هناكْ.
الثلاثاء ٢٧/١٠/٢٠١٥
الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة 

بعد طول عناق


بعد طولِ عناق
شعر: علاء نعيم الغول 

ماذا يضيرُكِ أن نكونَ معاً
 نجربُ كيفَ يجمعنا المكانُ و قد تلامسنا قليلاً
 تحت ضوءٍ خافتٍأو هزنا معاً اعترافّ أننا نبغي
 البقاءَ هنا و أنتِ يداكِ تمدانِ نحوي تأخذانِ يديَّ
 أقربَ منكِ لا تدعي الهواءَ يمرُّ من بيني و بينكِ
 أدخليني فيكِ في دفءٍ يلملمُنا من الوجعِ الذي
 في الروحِ في أسمائنا لا تتركي قلبي بعيداً
 عنكِ و اعترفي بما نحتاجهُ لنظلَّ أجملَ كم 
أحبكِ مدركاً أنا بحثنا في بذورِ الوردِ عن 
وردٍ بلونِ شفاهكِ الملأى بطعمِ التوتِ و الخوخِ 
الطريِّ و أنتِ أيضاً فرصةٌ ليقولَ عنكِ الطيرُ 
شيئاً من بقايا الريحِ و البحرِ المشاغبِ أفرغي 
فيَّ اعتصاركِ لي و ضمي ما تبقى من سكوني في 
سكونِكِ و ابدأي معيَ العناقَ كما اتفقنا هادءَيْنْ.
الثلاثاء ٣/١١/٢٠١٥
من مجموعة الوقت ينسى و الندينة فارغة

شفاه جائعة و شبه دافئة


شفاهٌ جائعة و شبه دافئة
شعر: علاء نعيم الغول 

شفتاكِ جوعٌ
 فرصةٌ لنموتَ أولَ كلِّ ليلٍ
 دعوةٌ لنكونَ في حلمٍ يعجِّلُ مطلعَ 
الشمسِ النظيفةِ فيهما ألمُ اصطبارٍ فائضٍ
 بالصمتِ أعرفُ فيهما طعماً تعلَّلَ بالندى 
و الطيبِ ينفعُ للقرابينِ التي لم تُرْضِ آلهةَ 
القدامى فيهما طرفُ السماءِ و حمرةُ الشفقِ
 التي اعتصرتْ بقايا زهرةٍ و عليكِ تقبيلُ
 البنفسجِ مرةً أخرى و تقبيلي قليلاً
 قبل نومي فيهما توقيتُ أولِ غيمةٍ تأتي محملةً 
بتشرينَ المُقرَّبَ من دعاءِ الطيرِ في أعشاشِها 
مطرُ الظهيرةِ فيهما طعمٌ بنكهتكِ الجريئةِ 
لا أظنكِ تجهلينَ متى يكون الجوع أقسى 
فيهما شفتاكِ جائعتانِ هذا ما الذي
 قالته لي تفاحةٌ حمراءُ في طبقٍ من الكرزِ المبعثرِ
 فوقَ حباتٍ من الرمانِ بعد عشاءِ حبٍّ دافىءٍ.
الجمعة ٦/١١/٢٠١٥
الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة 

دعوةٌ للفرح



دعوةٌ للفرح
شعر: علاء نعيم الغول 

و ماذا بعدَ أنْ تَنسى و تُنسَى هكذا
 و تموتَ  حتى لا تُزارُ و أن تُحِبَّ فلا تُقابَلُ
 باشتياقٍ لائقٍ هل هكذا ستكونُ أجملَ واثقاً من أنَّ
دنياكَ القصيرةَ سوف تُشْبِعُها و تركَنُ للهدوءِ و أنتَ تخشى
أن تغامرَ بينَ قلبكَ و التي أحببتَها أو بين نفسِكِ و الذي ترجوهُ
أعرفُ أنَّ وجهَكِ كانَ وَهْجَ مجرةٍ مكشوفةٍ و أنا لديَّ حكايةٌ
من لونِ عينيكِ الجميلِ و من شفاهكِ و هي تلمعُ بابتسامتكِ
التي تَفْتَرُّ عن روحٍ تحاكي وردتينِ من الصباحِ و أغنياتٍ
للمساءِ متى أضمُّكِ لي و ننسى وقتَها ألمَ البعادِ المرِّ كم
أحتاجُ للتحليقِ بين يديكِ في عطرٍ يفوحُ من المفاتنِ فيكِ 
تلثمُني شفاهكِ مرةً أخرى معاً و أذوبُ فيكِ مُتَيَّماً مُستسلماً
ما أعذبَ الوقتِ الذي أقضيهِ مرتخياً أحبكِ لن تغيرَني
الحياةُ و لا أراكِ سوى أمامي صورةَ الفرحِ الذي نحتاجهُ
لنعيشَ فيهِ الآنَ نهربُ فيهِ من قلقِ المدينةِ و المكانْ.
الأربعاء ٢/٩/٢٠١٥
الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة 

مكعب البحث عن شامة واضحة


 
مكعبُ البحثِ عن شامةٍ واضحة
شعر: علاء نعيم الغول 

  شاماتُ وجهكَ لا تقولُ لكَ الحقيقةَ ربما هي سركَ المخبوءُ فيكَ و سركَ الآتي و حظكَ أنَّ وجهكَ رائقٌ شيئاً و يبدو واضحاً هي رحلةٌ مفتوحٌ في جلدِكَ الطاغي بلونٍ مُشْبَعٍ بالحَيْرَةِ الملأى بأسئلةٍ تزيدكَ حَيْرَةً و عليكَ تحطيمُ المرايا كلَّها حتى تزولَ و لن تُوَفَّقَ في التخلصِ من تساؤلِكَ المُحيِّرِ و انتظرْ حتى تراكَ حبيبةٌ خبَّأتَها أيضاً لتقرأَ سرَّكَ المنثورَ في لمساتِها و بقُبلةٍ تنهارُ في رعشاتِها جدرانُ هيكلكَ القديمِ على أصابعِها التي اغتالَتْكَ رقتُها و صرتَ أمامَهاسِفْرَاً سطوراً كلها مكشوفةٌُ شاماتُكَ انتبهتْ لها فتآكلتْ كقصاصةٍ محروقةٍ و تصاعدتْ عطراً و وجهُكَ لا يزالُ معلقاً في وجهِها و عيونِها شاماتُ وجهِكَ حبُّها المخبوءُ فيكْ.
الأربعاء ٣٠/٩/٢٠١٥
مكعباتٌ على حافةٍ مائلة 

مكعب الخروج من ثقوب واسعة



مكعبُ الخروجِ من ثقوبٍ واسعة
شعر: علاء نعيم الغول 

لا ترتبكْ من أمنياتِكَ و هي تنخرُ في هدوئكَ مثل دودٍ جائعٍ تجتازُ قلبَكَ باشتهاءٍ موجِعٍ تلتذُّ في تفتيتِ وقتِكَ مثل كَلْسٍ ناشفٍ و تصيرُ تشبهُ قطعةَ الجبنِ القديمةَ و هي تطفحُ بالثقوبِ و ليسَ في مقدورِكَ التقليلُ من لونِ اصفرارِكَ في مواجهةِ الرياحِ و أنتَ تشبهُ مرةً أخرى ثقوباً في المجلاتِ الرديئةِ يا حبيبتيَ المليئةُ بالخياراتِ المريحةِ أمهليني كي أعبىءَ أمنياتي في جرارِ الانتطارِ و أكتفي بكِ مُنْيَةً لا تنتهي و أضمَّ عمري في يديكِ و قبِّليني كي أنامَ بلا حراكٍ أفقدَ التفكيرَ في هذا الفراغِ و لا أبالي بعدَها بالوقتِ بالأرَقِ المشاغبِ في ليالِ الصيفِ يا حبي البريءُ من التفافاتِ المكانِ و رَبْكَةِ التأويلِ و الظنِّ النباغتِ قبِّليني الآنَ أسرعَ أغرقيني فيكِ و اعتصري حنيني مرةً أخرى قبيلَ النومَ أو وقتَ الصباحْ.
الأربعاء ٣٠/٩/٢٠١٥
مكعباتٌ على حافةٍ مائلة 

مكعب البحث عن مياه صالحة


مكعبُ البحثِ عن مياه صالحة
شعر: علاء نعيم الغول
 
أحبَبْتُها و القلبُ حجراتٌ مقسمةٌ على مهْلٍ و يشبهُ حاضناتٍ في مراكزَ للولادةِ لم يكنْ حبي لها حَدَثَاً صغيراً كنتُ أبحثُ عن مياهٍ في جذوعِ التينِ في لونِ الحجارةِ و السماءِ و حينَ قلتُ لها أُحبُّكِ أوقَعَتني وردةٌ في جَفنِها و اشتدَّ بي ولعي لأبحثَ عن مياهٍ من جديدٍ كان يلزمُني نهارٌ واحدٌ لأموتَ ثمَّ أعودَ مُمْتَنَّاً لوجهي و هو يحفظُ ذكرياتي في ملامحِهِ الشبيهةِ بالتضاريسٍ التي لم تُكْتَشَفْ في كوكبٍ خلفَ المجرةِ دائماً في الحبِّ أسئلةٌ يُحَتَّمُ أنْ تجيبَ على مطالِعِها و تَشهدَ في نهايتِها التنهدَ و التحررَ أنتَ أجملُ حينَ تكشفُ للحبيبةِ عن مشاعرِكَ التي نسَّقْتَها بعنايةٍ تكفي لتبحثَ عن مباهٍ مرةً أخرى بعيداً في شقوقِ الريحِ في ورقٍ تساقطَ فوقَ معطفكَ الأنيقْ.
الأربعاء ٣٠/٩/٢٠١٥
مكعباتٌ على حافةٍ مائلة 

مكعب ما قبل الموج و بعد الأغنية



مكعبُ ما قبلَ الموجَ و بعدَ الأغنية
شعر: علاء نعيم الغول 

الموجُ كانَ رسالةً مبلولةً فتسللتْ للرملِ كانتْ خَصبةً كحمامَتَيْنِ فأجهضَتْها الأغنيةْ:
و بكيتُ يوماً ساعةً و ضحكتُ أكثرَ و انتهيتُ بحرقةٍ تنتابُني في الليلِ أو عندَ اشتهائكِ سامِحيني في الدقائقِ لم أرتبْ قُبْلَتي بطريقةٍ منحوتةٍ كقوامِكِ البَرِّيِّ في عينيْكِ تختنقُ المعاني ثمَّ تنفضحُ الحكايةُ فجأةً و أفرُّ نحوَكِ هارباً من طعنةٍ في الظهرِ كُنتُ محارباً في غابةٍ مكشوفةٍ فنسيتُ قوسي فوقَ ظهرِ غزالةٍ و عصرتُ روحي في قواريرِ الضُّحى ماءً يعيدُ الوردَ أكثرَ حمرةً و أشدَّ شكوى بل أقلَّ توتراً و ملوحةً و يداكِ ناعمتانِ تقتربانِ من ثمرِ السفرجلِ حرَّتانِ كصدرِ أنثى نافرٍ في الشمسِ في الشفقِ الذي نضجتْ على أطرافهِ تلكَ الغمامةُ و اغترفتُكِ من قدورِ المِسْكِ رائحةً لبحرٍ فائضٍ و حمامَتَيْنِ على نوافذَ نائمةْ.
الثلاثاء ٢٩/٩/٢٠١٥
مكعباتٌ على حافةٍ مائلة 

مكعبٌ في جيب طفلةٍ نائمة



مكعبٌ في جيبِ طفلةٍ نائمة
شعر: علاء نعيم الغول 
 
و لما قيل إن القلب لؤلؤةٌ تركتكِ تنبشينَ البحر َمقبرةَ الحكاياتِ التي لم تكتملْ و بدايةَ التفكيرِ في جعلِ النوارسِ رغوةً و فقاعةً  و جعلتُ منكِ زنابقاً تكسو فراغاً يشتهي شَعْرَ النساءِ الراكضاتِ وراءَ أنفسهنَّ خوفَ الانتحارِ أمامَ مرآةِ الحقيقةِ حينَ تسألني ذهبتَ أكونُ في مرآتِها أيضاً وراءَ بياضِها و خيالِ مِشْطٍ في يدٍ تمتدُّ نحوي كي ترتبَ لونيَ الممتدِّ في صمتِ الشفاهِ العارياتِ تقولُ أنتَ مكعبٌ متدحرجٌ أو قابعٌ خلفَ الخزانةِ لا تحركُ ذكرياتِكَ قيدَ نافذةٍ و أغنيةٍ و أنبشُ بحرَها قبلَ الصباحِ بشوكةٍ  في ساق أولِ وردةٍ نسيتْ أنوثتَها على كتفِ الندى و بقيتُ ضِلعاً قائماً في زاوياتِ الحُلْمِ وحدي لا أخافُ سوى احتضاري عندَ لؤلؤةٍ و ظلٍّ مائلٍ شيئاً على جدرانِ غرفتيَ التي لم تتسعْ لليلْ.
الثلاثاء ٢٩/٩/٢٠١٥
مكعباتٌ على حافةٍ مائلة 

مكعبٌ عند حافة المسرح


مكعبٌ عند مدخلِ المسرحْ
شعر: علاء نعيم الغول 

في حبِّها أدمنتُ تنقيتي كثيراً من ظنونٍ أربَكَتني دائما و تقولُ في أذُني كلاماً مُشْبِعاً:
لا تستندْ لجدارِ غرفتِكَ الملطخِ بالخطوطِ المستفزةِ و هي ترسمُ وجهَكَ المغدورَ أقنعةً تلائمُ مسرحياتٍ عن القدرِ المخبَّأِ أنتَ نصٌّ مسرحيٌّ جامدٌ تحتاجُ أن تسمو لتصبحَ لائقاً أفرغْ حقيبتَكَ الكبيرةَ من ملابسكَ القديمةِ ربما تجدُ القميصَ القرمزيَّ لكي تؤدي فيهِ عرضَكَ باقتدارٍ تحتَ ضوءٍ خافتٍ هذا المكعبُ فيهِ أنتَ لك الخياراتُ الكثيرةُ في البقاءِ أو الهروبِ و لم تُقَوِّمْ ظهرَكَ المعوجَّ بعدُ لربما أنتَ امتدادٌ سيءٌ للآدميينَ الذين يفضلونَ الاختباءَ على الظهورِ بما لديهم من شوائبَ لا تُنَظَّفُ و الحقيقةُ أنتَ برجٌ مائلٌ لا بدَّ من إنزالهِ يوماً لتنجو لا تحاولْ أن تمثلَ غير نفسِكَ تاركاً للآخرينَ الوقتَ للتفكيرِ في أشيائهمْ.
الاثنين ٢٨/٩/٢٠١٥
مكعباتٌ على حافةٍ مائلة 

الأحد، 8 نوفمبر 2015

بعد مقتل الوحش

بعدَ مقتلِ الوحشِ

علاءُ
قريباً و في القلبِ حسٌّ رقيقٌ بأنا سنجمعُ 
أكبرَ قدرٍ من الذكرياتِ و نجعلُ منها جوازَ 
عبورٍ لدنيا نرتبُها من جديدٍ بدونِ ادعاءٍ و خوفٍ 
لأنا صبَرْنا على الوقتِ و الموجعاتِ و لم نستكِنْ 
لشروطِ المكانِ و لا رغبةِ الجبناءِ الذينَ أساءوا لنا
 من بعيدٍ و مرت علينا ليالٍ طوالٌ و كنا نعذِّبُ 
فينا اشتياقاً ببُعدٍ لنرضي وشاةً لهم مأرَبٌ 
في قطيعتنا لا أرى الآنَ غير الندى و ربيعاً 
يفوقُ الربيعَ و ورداً تفتحَ من بينِ عشبٍ و ماءٍ 
و ليسَ أمامي خَيَارٌ سوى السيرِ نحوَكَ حتى نرى 
البحرَ و البرَّ ثمَّ نغيرُ مجرى الأمورِ معاً كم تعبنا 
و كنا نواجهُ وحشاً خفياً يلاحقنا في المنامِ و صحوٍ 
و يقتلُ فينا الحضورَ البهيَّ فلا حزنَ منذ قطعنا الطريقَ
 عليهِ و عدنا كما ينبغي لحياةٍ نعيشُ لهابينَ قلبٍ و قَلبْ.
الاثنين ٩/١١/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت 

شراعٌ هاربٌ و حبيبةٌ نائمة


شراعٌ هاربٌ و حبيبةٌ نائمة
شعر: علاء نعيم الغول 

و مهيَّأٌ للانهيارِ و قابلٌ للمدِّ مثل البحرِ
 تسحبُني السيولُ كقطعةِ الخشبِ الصغيرةِ
 أنتشي بالابتسامةِ حين تبتسمينَ لا أقوى
 على تخليصِ قلبي منكِ هذي سلسلاتُكِ 
قيَّدتني في شراعٍ هاربٍ في الريحِ تسحبُني
 إليكِ كفقمةٍ تلهو على كُتَلِ الجليدِ و بينَ قلبينا
 اشتعالُ الغابةِ الملأى بأعشاشِ الحساسينِ
 القديمةِ بيننا ما كان دوماً بيننا سأظلُّ
 مشدوداً لغيمٍ يستفزُّ الموجَ يخنقُ رغوةً 
في رملِ شاطئكِ المُعدِّ لوشوشاتِ الكستناءِ 
و مغرياتِ البردِ في تشرينَ ماذا بعدَ هذا 
الانهيارِ أمامَ قلبكِ أوقفي دقاتِ ساعتِكِ الثقيلةِ 
و هي تزحفُ فوقَ وجهي مثل نملٍ يحملُ القمحَ 
الخفيفَ إلى جحورِ الليلِ مدِّي لي يديكِ حبيبتي
 و قفي معي في الشمسِ شيئاً كي نرى للبحرِ
 زرقتَهُ التي جعلتْ لنا هذا المكانَ لنا لقاءً دائماً. 
السبت ٧/١١/٢٠١٥
من مجموعة روايةٌ في صفحاتٍ ناقصة

قرنفلةٌ واحدة و شوارعُ كثيرة


قرنفلةٌ واحدة و شوارعُ كثيرة
شعر: علاء نعيم الغول 

النارُ أنتِ و ذكرياتُكِ لا تزالُ مليئةً بشوارعٍ 
كانت لنا يوماً و كنَّا نستردُّ البحرَ منها
 تذكرينَ الوقتَ حينَ أعادَنا من آخرِ الغيماتِ 
أعطانا الظهيرةَ و هي تشعلُنا حنيناً
 لا يكررنا و تُنسينا متى سنودعُ 
الطرقَ التي نحتاجها لنعودَ يوماً ما 
إلى أحلامنا الأولى أحبكِ ليس يكفيني
 الكلامُ و لا القصيدةُ كلما فكرتُ فيكِ 
تريحُني عيناكِ من ألمِ انتظاري يا ملاكي 
المستحيلُ و يا هواءً يأخذُ الروحَ النقيةَ 
يستعيدكِ من قرنفلةٍ على جنبِ الطريقِ
 و أنتِ لي ماءٌ يبلُّ الريقَ يجري في عروقي 
بارداً و أنامُ في عينيكِ في همساتِكِ الملأى 
بأولِ قُبلةٍ كانتْ تراودُنا و كانت تستبيحُ 
شفاهَنا بشهيةٍ محمومةٍ و أنا و أنتِ معلقانِ
 على البدايةِ و المكانُ يريدُنا و الوقتُ 
فاتحةُ الرجوعِ إلى وعودٍ بيننا.
الجمعة ٦/١١/٢٠١٥
من مجموعة روايةٌ في صفحاتٍ ناقصة  

حقيقةُ الشمسِ و القمر


حقيقةُ الشمسِ و القمر
شعر: علاء نعيم الغول 

علاءُ
يُقالُ هاتيكَ النجومُ نساءُ هذي الأرضِ 
و القمرُ الصغيرُ أنا و أنتَ الشمسُ 
قالتَ ذلكَ العرافةُ البيضاءُ أو غجريةٌ
 ما عدتُ أذكرُ كلُّ ما في الأمرِ أنتَ 
تضيءُ لي هذا النهارَ و حينَ يأتي الليلُ
 تفتحُ نافذاتِكَ لي لتنسجَ من خيوطي 
أمنياتِكَ لا عليكَ من المسافةِ ما يهمُّ هو 
المسافةُ بينَ  قلبينا إليكَ الآن أمنيتي بأن يُأْتَى 
بعرافٍ قديمٍ كي يقولَ لنا الذي نحتاجهُ لنذودَ 
عنا الحاسدينَ و آكلي لحمِ الذينَ تبادلوا العشقَ 
المباحَ و أنتَ عشقي للنهايةِ و السماءُ لنا لنزهو في 
مشارقها و مغربِهاو نبقى عاليَيْنِ عن الترابِ 
و ما يمسُّ الروحَ من ألمٍ و إني سوف أبقى ما 
بقيتَ لي الصباحَ و مطلعَ الشفقِ الجميلِ يهمني 
أنا معاً و الحاقدونَ لهم نصيبٌ من سوادِ نفوسهمْ.
الأحد ٨/١١/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت 

حين يرقبك الفراغ


حين يرقبُكَ الفراغ 

علاءُ
لنا ألفُ عامٍ لنحيا معاً 
فيكَ نصفُ المدينةِ فِيَّ البقيةُ من غيمةٍ 
و صباحٍ تجلى على شرفةٍ ثمَّ جربْ معي
 أنْ  نسافرَ شَرْقاً لنفتحَ باباً يقودُ إلى الموجِ
 و الهربِ الحرِّ نحنُ وجدنا مكاناً بريئاً من العُهْرِ
 و الدنسِ الآنَ صرنا فراغاً لنملأَهُ أغنياتٍ
 و ريشاً تلوَّنَ بالطيفِ شيئاً و حينَ أرى 
وجهكَ الشوقُ يأكلُ مني اصطباري و يشعلُ
 فيَّ الذي ليس يُعرَفُ حُبَّاً إليكَ و أنت المدى
 و هواءُ الطفولةِ و الذكرياتِ و دوماً يراودني
 الحسُّ أنا سنمضي سويَّاً و نجعلُ من 
كلِّ يومٍ حياةً نبادلُ فيها الطيورَ السماءَ
 و نغرسُ في حوضِ فلٍّ زهوراً و ننسى متى القلبُ 
مرَّ بشكوى  و أجهشتِ العينُ بالدمعِ ليلاً لنا ما نريدُ
 و لن نستكينَ لنبقى معاً بينَ شرقٍ و غربٍ ننادي على 
كلِّ طيفٍ يمرُّ بنا عند وادٍ صغيرٍ.
الأحد ٨/١١/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت 

رشفاتٌ من شفاهٍ جائعة


رشفاتٌ من شفاهٍ دافئة 

علاءُ
هي الحياةُ و كلما فتشتُ في نفسي أرى أني
 القريبةُ منكَ تشبهُني و تأخذُ من شفاهي مفرداتِكَ 
من عيوني ما يريحكَ إنْ نظرتَ إلى السماءِ و لم تجدْ 
نجماً يدلُّكَ ليتَ لي بحرٌ أجففهُ لتأتيني بلا بللٍ 
و ملحٍ يا رفيقَ الروحِ يا لوني و شَعْري المرتخي
 تنسابُ فيَّ كلمسةٍ أنزلتَ في قلبي نَدىً يكفي
 لنصبحَ وردتينِ و غصنَ كُمَّثْرَى صغيرٍ لي قرنفلةٌ هنا 
بيضاءُ واسعةٌ كقلبي حين تطلبهُ لتهربَ فيه مني منكَ 
من هذي المدينةِ أنتَ فيَّ كما تحبُّ كما تريدُ 
و لن تغادرَهُ و فيكَ عصارتي و الماءُ ترشفُني كريقٍ
 دافىءٍ تلتذُّ بالطعمِ المعلَّلِ بالرحيقِ و ماءِ وردٍ 
قد تعتقَ في شفاهي فانتظرني كي أعيدَكَ للحياةِ
 و للطريقِ إليَّ ما فرَّطتُ فيكَ و لن أفرطَ 
و الحياةُ لنا و حبُّكَ لي لوحدي دائماً.
الأربعاء ٤/١١/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت 

السبت، 7 نوفمبر 2015

أمازيغية من ولد كنعان



أمازيغيةٌ من ولدِ كنعانْ 

علاءُ 
فتحتَ أسفارَ الزمانِ و قُلْتَ لي 
كنعانُ ماتَ و جاءَ منهُ أبي و أنتَ و فيكَ
 منِّي لونُ عينيكَ البعيدُ و فيَّ منكَ الصوتُ
 و القلبُ المقسَّمُ ألفَ أغنيةٍ و خمسَ خنادقٍ 
للحربِ ألفَ قصيدةٍ و بقيةَ القتلى على فَمِ كُلِّ 
وادٍ ثمَّ جئنا من شٍعابِ الريحِ و السفنِ التي 
غرقتْ أمامَ مدينةٍ منهوبةٍ من حوصلاتِ الطيرِ  
و الحبَقِ الطليقِ على مداخلِ قريةٍ متروكةٍ للبحرِ
 جئنا كي نعيدَ الوقتَ من خُوَذِ الجنودِ و غانياتِ
 الليلِ جئنا كي نحبَّ الرملَ أكثرَ و البنفسجَ
 أنتَ منِّي الآنَ تشبهُني و تنبضُ من عروقي 
فاقتربْ لأراكَ أوضحَ أقرأَ الأسماءَ في شفتيكَ
 ألمسَ جلدَكَ المشدودَ فوقَ عظامِ صدرِكَ أيها الآتي
 إليَّ تحبُّني و تقولُ لي كنعانُ أوصي لي بقلبِكَ
 و اختفى في الصمتِ في أرضٍ أتاها الأنبياءُ
 بما تباركُهُ السماءُ  و غادروها آمنينَ و هادئينْ.
الجمعة ٢٣/١٠/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت 
ل

تفسيرات لحلم مفاجىء



تفسيراتٌ لحلمٍ مفاجىء 

علاءُ
تخيفُني الأحلامُ تُشْعِرُني بأنَّ الشوقَ
 يخبو فجأةً و تضيعُ مني في نسيجٍ صامتٍ 
تلتفُّ فيهِ و تختفي خلفٓ البياضِ و في دوائرَ
 من غيومٍ صامتٌ شفتاكَ هادئتانِ تنظرُ لي و تومىءُ
 حين أهمسُ باسمكَ الآتي كرعشةِ جلدكَ المعجونِ بي 
و بلهفتي و أفيقُ من نومي و أبحثُ عنكَ في لوني 
و مرآتي و صوتي أيها الغولُ البدائيُّ البعيدُ
  و ياخرافيَّ المكانِ يُقالُ إنَّكَ قَطْرةٌ في حلْقِ نورسةٍ
 تُسافرُ فيكَ من صيفٍ لصيفٍ من مدينتكَ البعيدةِ
 للفناراتِ القريبةِ من كازابلانكا و أنتَ تُحبُّني وأرى
 على قسماتِ وجهِكَ صورتي و أنا أضمُّكَ دافئاً
 متشبثاً بيديَّ خشيةَ أنْ تدلَّ النورساتُ عليكَ
 سوفَ تظلُّ فيَّ كما اشتهيتَ و أشتهي لا شيءَ
 يُبعدُنا و لا حتى الوشاةُ البائسونَ و حقدُهمْ.
الجمعة ١٦/١٠/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت 

الجمعة، 6 نوفمبر 2015

صبار الأرامل


صبَّارُ الأرامل
شعر: علاء نعيم الغول 

الحزنُ ظلُّ النَّفسِ يجري خلفَها يعدو سريعاً 
حينَ يخنُقكَ الكلامُ و حين تبدو بائساً  و النفسُ 
نبتٌ ناشفٌ صبارةٌ في الرملِ تلهثُ خلفَ ماءٍ
 لا يُرَى و الحزنُ يكبرُ إنْ أردتَ و ليس ينفعُ 
عندها تلوينُ نفسكَ بالمساحيقِ الرديئةِ كلما 
أوغلتَ في الظلِّ البعيدِ تكونُ أقربَ للتأملِ
 و الضياعِ و لن يقيكَ القلبُ من أحزانكَ الأولى
 و لا حتى الأخيرةِ أنتَ سيِّدُ ما بنفسكَ فاحتملْها
 أو تخلصْ من وجودكَ آدميَّاً أكرهُ الأحزانَ 
أمقتُها و أهربُ من عيونٍ حين أبصرُها يزيدُ
 الحزنُ بي و الحزنُ كلبٌ لاهثٌ متسرعٌ في العدوِ
 يقطعُ ألفَ ميلٍ في تنهدكَ العميقِ و أنت تعحزُ 
عن ملاحقةِ التغيرِ في ملامحكَ التي تكسوكَ بالألمِ 
المباغتِ و التجاعيدِ التي تروي تفاصيلَ الجفافِ
 على ضفافِ الروحِ و النفسِ التي أنسَيْتَها
 وجهَ الصباحِ و لونَ زهرٍ باردٍ.
الجمعة ٦/١١/٢٠١٥
من مجموعة الشوكُ ماءٌ لا يسيلْ 

سَجْوار



سَجْوار
شعر: علاء نعيم الغول 

يا ليتنا السَجْوارُ نجني من ثمارِ الصمتِ
 و الزمنِ الذي ينسى البدايةَ  بقعةً من ظلِْ
يا ليتَ لي من شوكهِ شيءٌ يُثقِّبُ صفحةَ العمرِ 
القصيرِ بوخزةٍ  أو وخزتينِ لكي أرى منه
 النهايةَ و الذينَ سيكتفونَ بأنْ أموتَ و قد دفنتُ 
معي الحكايةَ كلها يا ليتَ لي من طولهِ شيءٌ
 بقامةِ بابِ هذا البيتِ أخفي خلفهُ رملَ المسافاتِ 
التي عايشتُها حتى اعترفتُ بأنَّ نعليَ ليس يحتملُ 
السخونةَ و اغترفتُ من الهواءِ سخونةً تكفي 
لتلفحَ وجهيَ المكشوفَ بحثاً عنكِ عن نفسي
 و أحلامي التي لا تنتهي يا ليتَ لي منه البذور
 يصيبها مطرٌ فأنبتُ ألفَ سَجْوارٍ صغيرٍ في أماكنَ
 سوفَ تحفظُني من النسيانِ من موتٍ يقولُ لقد طويتُكَ
 فاعترفْ بالضعفِ بالحبِّ الذي لم ينتصرْ لكَ عندَ موتِكَ 
و اعترفْ و قد احتملتَ الصمتَ ثمَّ نطقتَ بالسرِّ الذي
 أعطاكَ هذا الزهوَ عاماً بعدهُ عامٌ و لولا أنَّ فيكَ
 غموضَ سَجْوارٍ مُسِنٍّ لانتهيتَ مبكِّراً.
الجمعة ٦/١١/٢٠١٥
من مجموعة الشوكُ ماءٌ لا يسيلْ 

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...