قرابينُ العشقِ و النار
شعر: علاء نعيم الغول
الحبُّ رحلةُ عاشقَيْنِ تواعدا سرَّاً
و كانَ البحرُ يشهدُ و النهارُ تواعدا ليرتبا
ناراً أمامَ الكوخِ ينتظرانِ غيماتِ المساءِ تواعدا
ليطولَ طعمُ الدفءِ في قُبَلِ الهدوءِ و راحةٍ
في القلبِ هذا الحبُّ قافلةٌ من الجوعى أمامَ
وليمةٍ مفتوحةٍ و الحبُّ جوعُ الروحِ أوقاتٌ
من النهَمِ الذي في النفسِ يبدو العاشقَيْنِ
الآنَ محترقَيْنِ في عطرِ الوسادةِ ذائبَيْنِ
كشمعةٍ في ليلةٍ شتويةٍ و الحبُّ أنتِ متى
سمحتِ لأنْ يفيضَ البوحُ منكِ و قد يموتُ
الحبُّ حين يصيرُ صمتُكِ غائراً كالجرحِ لا أقوى
على قلبي يفيضُ و لا يُثَابُ و لا يُكافَأُ ليسَ ينفعُ
أنْ تحبَّ و لا تقدمُ عند مذبحهِ القرابينَ الغنيةَ
بالبخورِ و بالذي يحتاجُهُ الحبُّ الثمينُ
من اعترافاتٍ و صدقٍ واضحٍ.
الخميس ١٩/١١/٢٠١٥
الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق