مكعبُ ما قبلَ الموجَ و بعدَ الأغنية
شعر: علاء نعيم الغول
الموجُ كانَ رسالةً مبلولةً فتسللتْ للرملِ كانتْ خَصبةً كحمامَتَيْنِ فأجهضَتْها الأغنيةْ:
و بكيتُ يوماً ساعةً و ضحكتُ أكثرَ و انتهيتُ بحرقةٍ تنتابُني في الليلِ أو عندَ اشتهائكِ سامِحيني في الدقائقِ لم أرتبْ قُبْلَتي بطريقةٍ منحوتةٍ كقوامِكِ البَرِّيِّ في عينيْكِ تختنقُ المعاني ثمَّ تنفضحُ الحكايةُ فجأةً و أفرُّ نحوَكِ هارباً من طعنةٍ في الظهرِ كُنتُ محارباً في غابةٍ مكشوفةٍ فنسيتُ قوسي فوقَ ظهرِ غزالةٍ و عصرتُ روحي في قواريرِ الضُّحى ماءً يعيدُ الوردَ أكثرَ حمرةً و أشدَّ شكوى بل أقلَّ توتراً و ملوحةً و يداكِ ناعمتانِ تقتربانِ من ثمرِ السفرجلِ حرَّتانِ كصدرِ أنثى نافرٍ في الشمسِ في الشفقِ الذي نضجتْ على أطرافهِ تلكَ الغمامةُ و اغترفتُكِ من قدورِ المِسْكِ رائحةً لبحرٍ فائضٍ و حمامَتَيْنِ على نوافذَ نائمةْ.
الثلاثاء ٢٩/٩/٢٠١٥
مكعباتٌ على حافةٍ مائلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق