شفاهٌ جائعة و شبه دافئة
شعر: علاء نعيم الغول
شفتاكِ جوعٌ
فرصةٌ لنموتَ أولَ كلِّ ليلٍ
دعوةٌ لنكونَ في حلمٍ يعجِّلُ مطلعَ
الشمسِ النظيفةِ فيهما ألمُ اصطبارٍ فائضٍ
بالصمتِ أعرفُ فيهما طعماً تعلَّلَ بالندى
و الطيبِ ينفعُ للقرابينِ التي لم تُرْضِ آلهةَ
القدامى فيهما طرفُ السماءِ و حمرةُ الشفقِ
التي اعتصرتْ بقايا زهرةٍ و عليكِ تقبيلُ
البنفسجِ مرةً أخرى و تقبيلي قليلاً
قبل نومي فيهما توقيتُ أولِ غيمةٍ تأتي محملةً
بتشرينَ المُقرَّبَ من دعاءِ الطيرِ في أعشاشِها
مطرُ الظهيرةِ فيهما طعمٌ بنكهتكِ الجريئةِ
لا أظنكِ تجهلينَ متى يكون الجوع أقسى
فيهما شفتاكِ جائعتانِ هذا ما الذي
قالته لي تفاحةٌ حمراءُ في طبقٍ من الكرزِ المبعثرِ
فوقَ حباتٍ من الرمانِ بعد عشاءِ حبٍّ دافىءٍ.
الجمعة ٦/١١/٢٠١٥
الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق