أسرارٌ على شفاهٍ ذائبة
شعر: علاء نعيم الغول
خديجةُ
ما أقولُ الآن يبقى بيننا سرَّاً:
لأني دائماً قشْرُ المحارةِ
سوفَ أربطُ موجَ هذا البحرِ بي
و أراودُ الملحَ الشهيَّ بأن يفيضَ على مسامي
مثل شيخٍ عاجزٍ تمتصهُ و أعودُ أكثرَ جرأةً
و لأنني دوماً رصيفٌ للحكايةِ
سوفَ أحصي ظلَّ نسوتِنا على بابٍ صغيرٍ
ثمَّ أفشي سرَّ من قالتْ أحبكَ دونما ألمٍ
يصيبُ شفاهَها بتشققاتٍ غائرةْ
و لأنني دوماً أحبُّكِ
سوفَ أُبْعَثُ منكِ أخرجُ من لهيبِكِ
حينَ يدعوني فِراشُكِ للمساءِ و قد كتبتِ
على أظافرَ أُنشِبَتْ في ظهريَ العاري
بأني مضغةٌ متروكةٌ للاثمِ أو لأصيرَ قديساً
فقيراً يجهلُ العبَثَ الذي في جلْدِنا
و لأنني دوماً وحيدٌ
سوفَ أسحبُ نجمتينِ من السماءِ
و أثقبُ القمرَ الصغيرَ لكي يسيلَ الضوءُ
منهُ على الوسائدِ نزفَ قلبٍ موجَعٍ
و على نوافذَ أنكرَتْني كلَّ هذا الوقتْ.
السبت ٢٨/١١/٢٠١٥
شيءٌ من النارِ و بعضٌ من الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق