مكعبُ الخروجِ من ثقوبٍ واسعة
شعر: علاء نعيم الغول
لا ترتبكْ من أمنياتِكَ و هي تنخرُ في هدوئكَ مثل دودٍ جائعٍ تجتازُ قلبَكَ باشتهاءٍ موجِعٍ تلتذُّ في تفتيتِ وقتِكَ مثل كَلْسٍ ناشفٍ و تصيرُ تشبهُ قطعةَ الجبنِ القديمةَ و هي تطفحُ بالثقوبِ و ليسَ في مقدورِكَ التقليلُ من لونِ اصفرارِكَ في مواجهةِ الرياحِ و أنتَ تشبهُ مرةً أخرى ثقوباً في المجلاتِ الرديئةِ يا حبيبتيَ المليئةُ بالخياراتِ المريحةِ أمهليني كي أعبىءَ أمنياتي في جرارِ الانتطارِ و أكتفي بكِ مُنْيَةً لا تنتهي و أضمَّ عمري في يديكِ و قبِّليني كي أنامَ بلا حراكٍ أفقدَ التفكيرَ في هذا الفراغِ و لا أبالي بعدَها بالوقتِ بالأرَقِ المشاغبِ في ليالِ الصيفِ يا حبي البريءُ من التفافاتِ المكانِ و رَبْكَةِ التأويلِ و الظنِّ النباغتِ قبِّليني الآنَ أسرعَ أغرقيني فيكِ و اعتصري حنيني مرةً أخرى قبيلَ النومَ أو وقتَ الصباحْ.
الأربعاء ٣٠/٩/٢٠١٥
مكعباتٌ على حافةٍ مائلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق