أمازيغيةٌ من ولدِ كنعانْ
علاءُ
فتحتَ أسفارَ الزمانِ و قُلْتَ لي
كنعانُ ماتَ و جاءَ منهُ أبي و أنتَ و فيكَ
منِّي لونُ عينيكَ البعيدُ و فيَّ منكَ الصوتُ
و القلبُ المقسَّمُ ألفَ أغنيةٍ و خمسَ خنادقٍ
للحربِ ألفَ قصيدةٍ و بقيةَ القتلى على فَمِ كُلِّ
وادٍ ثمَّ جئنا من شٍعابِ الريحِ و السفنِ التي
غرقتْ أمامَ مدينةٍ منهوبةٍ من حوصلاتِ الطيرِ
و الحبَقِ الطليقِ على مداخلِ قريةٍ متروكةٍ للبحرِ
جئنا كي نعيدَ الوقتَ من خُوَذِ الجنودِ و غانياتِ
الليلِ جئنا كي نحبَّ الرملَ أكثرَ و البنفسجَ
أنتَ منِّي الآنَ تشبهُني و تنبضُ من عروقي
فاقتربْ لأراكَ أوضحَ أقرأَ الأسماءَ في شفتيكَ
ألمسَ جلدَكَ المشدودَ فوقَ عظامِ صدرِكَ أيها الآتي
إليَّ تحبُّني و تقولُ لي كنعانُ أوصي لي بقلبِكَ
و اختفى في الصمتِ في أرضٍ أتاها الأنبياءُ
بما تباركُهُ السماءُ و غادروها آمنينَ و هادئينْ.
الجمعة ٢٣/١٠/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت
ل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق