على صوت المطر
شعر: علاء نعيم الغول
مطرٌ و وحدي الآنَ أسمعُ فيه ما كانت
عليه بدايةُ الدنيا و كيفَ يفيضُ فينا الحبُّ
يخنقُنا ببطءٍ حينَ يأخذُ دفأهُ منا و يتركنا
عراةً باردينَ أمامَ أنفسنا و مرآةٍ تحاولُ
أن تصارحَنا فتفشلُ في التخلصِ من ملامحنا
الرتيبةِ هكذا مطرُ الظهيرةِ ليس يشبهُ دقةً
في القلبِ حينَ أقولُ أنتِ حبيبتي و يضيعُ
صوتي هارباً أم عائداً و عليكِ وِزْرُ الصمتِ
تبتعدينَ لا أدري متى سنكونُ يوماً ما هنا
أو في مكانٍ لستُ أعرفهُ و وحدي الآنَ أحلمُ
أنني متوسدٌ صدراً يذيبُ الثلجَ عن كتفي
و يصهرني أخيراً فيكِ يجعلني مليئاً بالهدوءِ
و في شفاهكِ غربتي و توقعاتي منكِ فاعترفي
بما في القلبِ كي يقفَ الشتاءُ للحظةٍ
و أراكِ أجملَ دائماً و بدونِ خوفْ.
الاثنين ٩/١١/٢٠١٥
الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق