الأحد، 8 نوفمبر 2015

بعد مقتل الوحش

بعدَ مقتلِ الوحشِ

علاءُ
قريباً و في القلبِ حسٌّ رقيقٌ بأنا سنجمعُ 
أكبرَ قدرٍ من الذكرياتِ و نجعلُ منها جوازَ 
عبورٍ لدنيا نرتبُها من جديدٍ بدونِ ادعاءٍ و خوفٍ 
لأنا صبَرْنا على الوقتِ و الموجعاتِ و لم نستكِنْ 
لشروطِ المكانِ و لا رغبةِ الجبناءِ الذينَ أساءوا لنا
 من بعيدٍ و مرت علينا ليالٍ طوالٌ و كنا نعذِّبُ 
فينا اشتياقاً ببُعدٍ لنرضي وشاةً لهم مأرَبٌ 
في قطيعتنا لا أرى الآنَ غير الندى و ربيعاً 
يفوقُ الربيعَ و ورداً تفتحَ من بينِ عشبٍ و ماءٍ 
و ليسَ أمامي خَيَارٌ سوى السيرِ نحوَكَ حتى نرى 
البحرَ و البرَّ ثمَّ نغيرُ مجرى الأمورِ معاً كم تعبنا 
و كنا نواجهُ وحشاً خفياً يلاحقنا في المنامِ و صحوٍ 
و يقتلُ فينا الحضورَ البهيَّ فلا حزنَ منذ قطعنا الطريقَ
 عليهِ و عدنا كما ينبغي لحياةٍ نعيشُ لهابينَ قلبٍ و قَلبْ.
الاثنين ٩/١١/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...