بعدَ مقتلِ الوحشِ
علاءُ
قريباً و في القلبِ حسٌّ رقيقٌ بأنا سنجمعُ
أكبرَ قدرٍ من الذكرياتِ و نجعلُ منها جوازَ
عبورٍ لدنيا نرتبُها من جديدٍ بدونِ ادعاءٍ و خوفٍ
لأنا صبَرْنا على الوقتِ و الموجعاتِ و لم نستكِنْ
لشروطِ المكانِ و لا رغبةِ الجبناءِ الذينَ أساءوا لنا
من بعيدٍ و مرت علينا ليالٍ طوالٌ و كنا نعذِّبُ
فينا اشتياقاً ببُعدٍ لنرضي وشاةً لهم مأرَبٌ
في قطيعتنا لا أرى الآنَ غير الندى و ربيعاً
يفوقُ الربيعَ و ورداً تفتحَ من بينِ عشبٍ و ماءٍ
و ليسَ أمامي خَيَارٌ سوى السيرِ نحوَكَ حتى نرى
البحرَ و البرَّ ثمَّ نغيرُ مجرى الأمورِ معاً كم تعبنا
و كنا نواجهُ وحشاً خفياً يلاحقنا في المنامِ و صحوٍ
و يقتلُ فينا الحضورَ البهيَّ فلا حزنَ منذ قطعنا الطريقَ
عليهِ و عدنا كما ينبغي لحياةٍ نعيشُ لهابينَ قلبٍ و قَلبْ.
الاثنين ٩/١١/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق