حين يرقبُكَ الفراغ
علاءُ
لنا ألفُ عامٍ لنحيا معاً
فيكَ نصفُ المدينةِ فِيَّ البقيةُ من غيمةٍ
و صباحٍ تجلى على شرفةٍ ثمَّ جربْ معي
أنْ نسافرَ شَرْقاً لنفتحَ باباً يقودُ إلى الموجِ
و الهربِ الحرِّ نحنُ وجدنا مكاناً بريئاً من العُهْرِ
و الدنسِ الآنَ صرنا فراغاً لنملأَهُ أغنياتٍ
و ريشاً تلوَّنَ بالطيفِ شيئاً و حينَ أرى
وجهكَ الشوقُ يأكلُ مني اصطباري و يشعلُ
فيَّ الذي ليس يُعرَفُ حُبَّاً إليكَ و أنت المدى
و هواءُ الطفولةِ و الذكرياتِ و دوماً يراودني
الحسُّ أنا سنمضي سويَّاً و نجعلُ من
كلِّ يومٍ حياةً نبادلُ فيها الطيورَ السماءَ
و نغرسُ في حوضِ فلٍّ زهوراً و ننسى متى القلبُ
مرَّ بشكوى و أجهشتِ العينُ بالدمعِ ليلاً لنا ما نريدُ
و لن نستكينَ لنبقى معاً بينَ شرقٍ و غربٍ ننادي على
كلِّ طيفٍ يمرُّ بنا عند وادٍ صغيرٍ.
الأحد ٨/١١/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق