صبَّارُ الأرامل
شعر: علاء نعيم الغول
الحزنُ ظلُّ النَّفسِ يجري خلفَها يعدو سريعاً
حينَ يخنُقكَ الكلامُ و حين تبدو بائساً و النفسُ
نبتٌ ناشفٌ صبارةٌ في الرملِ تلهثُ خلفَ ماءٍ
لا يُرَى و الحزنُ يكبرُ إنْ أردتَ و ليس ينفعُ
عندها تلوينُ نفسكَ بالمساحيقِ الرديئةِ كلما
أوغلتَ في الظلِّ البعيدِ تكونُ أقربَ للتأملِ
و الضياعِ و لن يقيكَ القلبُ من أحزانكَ الأولى
و لا حتى الأخيرةِ أنتَ سيِّدُ ما بنفسكَ فاحتملْها
أو تخلصْ من وجودكَ آدميَّاً أكرهُ الأحزانَ
أمقتُها و أهربُ من عيونٍ حين أبصرُها يزيدُ
الحزنُ بي و الحزنُ كلبٌ لاهثٌ متسرعٌ في العدوِ
يقطعُ ألفَ ميلٍ في تنهدكَ العميقِ و أنت تعحزُ
عن ملاحقةِ التغيرِ في ملامحكَ التي تكسوكَ بالألمِ
المباغتِ و التجاعيدِ التي تروي تفاصيلَ الجفافِ
على ضفافِ الروحِ و النفسِ التي أنسَيْتَها
وجهَ الصباحِ و لونَ زهرٍ باردٍ.
الجمعة ٦/١١/٢٠١٥
من مجموعة الشوكُ ماءٌ لا يسيلْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق