تفسيراتٌ لحلمٍ مفاجىء
علاءُ
تخيفُني الأحلامُ تُشْعِرُني بأنَّ الشوقَ
يخبو فجأةً و تضيعُ مني في نسيجٍ صامتٍ
تلتفُّ فيهِ و تختفي خلفٓ البياضِ و في دوائرَ
من غيومٍ صامتٌ شفتاكَ هادئتانِ تنظرُ لي و تومىءُ
حين أهمسُ باسمكَ الآتي كرعشةِ جلدكَ المعجونِ بي
و بلهفتي و أفيقُ من نومي و أبحثُ عنكَ في لوني
و مرآتي و صوتي أيها الغولُ البدائيُّ البعيدُ
و ياخرافيَّ المكانِ يُقالُ إنَّكَ قَطْرةٌ في حلْقِ نورسةٍ
تُسافرُ فيكَ من صيفٍ لصيفٍ من مدينتكَ البعيدةِ
للفناراتِ القريبةِ من كازابلانكا و أنتَ تُحبُّني وأرى
على قسماتِ وجهِكَ صورتي و أنا أضمُّكَ دافئاً
متشبثاً بيديَّ خشيةَ أنْ تدلَّ النورساتُ عليكَ
سوفَ تظلُّ فيَّ كما اشتهيتَ و أشتهي لا شيءَ
يُبعدُنا و لا حتى الوشاةُ البائسونَ و حقدُهمْ.
الجمعة ١٦/١٠/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق