الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015

شيءٌ من النارِ و بعضٌ من الليل



شيءٌ من النارِ و بعضٌ من الليل
شعر: علاء نعيم الغول 

 خديجةُ
كيف يمكنُ أن تكونَ النارُ أبردَ 
أن تغيرَ طبعَها و تصيرَ دفئاً ليس يحرقُ
 أن نكونَ معاً و نكسرَ بعدها اللعناتِ نفلتَ 
من تعاويذِ المسافاتِ الكئيبةِ نستريحَ من انتظارِ 
الليلِ حُبِّي ربما قلبي صغيرٌ أودعتهُ حمامةٌ
 في الصدرِ لكن كلما  فكرتُ فيكِ يفيضُ بي 
يرتجُّ مثل بنايةٍ في القصفِ يوقظني كبركانٍ 
تذكَّرَ أنَّهُ لم يصْحُ من قرنٍ ليحرقَ قريةً و كثيرةٌ 
نياتُ قلبي لستُ أحصيها و أعرفُ أنَّ حبَّكِ فيه 
يكفي كي تعيش عليهِ أقوامٌ و ينبتَ منه عشبٌ
 بين واحاتٍ يسوِّرُها النخيلُ و أي قلبٍ لي و قد 
حاولتُ أن أثنيهِ عنكِ فلم أُوَفَّقْ مرةً و عرفتُ أنكِ ربما
 قَدَرٌ له ليعيشَ أطولَ يستمدَّ الروحَ منكِ و أنتِ لي 
ما البحرُ للدنيا و ما أحتاجهُ لأكونَ نفسي 
دائماً من غيرِ خوفْ.
الثلاثاء ١٠/١١/٢٠١٥
من مجموعة شيءٌ من النارِ و بعضٌ من الليل

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...