رشفاتٌ من شفاهٍ دافئة
علاءُ
هي الحياةُ و كلما فتشتُ في نفسي أرى أني
القريبةُ منكَ تشبهُني و تأخذُ من شفاهي مفرداتِكَ
من عيوني ما يريحكَ إنْ نظرتَ إلى السماءِ و لم تجدْ
نجماً يدلُّكَ ليتَ لي بحرٌ أجففهُ لتأتيني بلا بللٍ
و ملحٍ يا رفيقَ الروحِ يا لوني و شَعْري المرتخي
تنسابُ فيَّ كلمسةٍ أنزلتَ في قلبي نَدىً يكفي
لنصبحَ وردتينِ و غصنَ كُمَّثْرَى صغيرٍ لي قرنفلةٌ هنا
بيضاءُ واسعةٌ كقلبي حين تطلبهُ لتهربَ فيه مني منكَ
من هذي المدينةِ أنتَ فيَّ كما تحبُّ كما تريدُ
و لن تغادرَهُ و فيكَ عصارتي و الماءُ ترشفُني كريقٍ
دافىءٍ تلتذُّ بالطعمِ المعلَّلِ بالرحيقِ و ماءِ وردٍ
قد تعتقَ في شفاهي فانتظرني كي أعيدَكَ للحياةِ
و للطريقِ إليَّ ما فرَّطتُ فيكَ و لن أفرطَ
و الحياةُ لنا و حبُّكَ لي لوحدي دائماً.
الأربعاء ٤/١١/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق