الأحد، 8 نوفمبر 2015

رشفاتٌ من شفاهٍ جائعة


رشفاتٌ من شفاهٍ دافئة 

علاءُ
هي الحياةُ و كلما فتشتُ في نفسي أرى أني
 القريبةُ منكَ تشبهُني و تأخذُ من شفاهي مفرداتِكَ 
من عيوني ما يريحكَ إنْ نظرتَ إلى السماءِ و لم تجدْ 
نجماً يدلُّكَ ليتَ لي بحرٌ أجففهُ لتأتيني بلا بللٍ 
و ملحٍ يا رفيقَ الروحِ يا لوني و شَعْري المرتخي
 تنسابُ فيَّ كلمسةٍ أنزلتَ في قلبي نَدىً يكفي
 لنصبحَ وردتينِ و غصنَ كُمَّثْرَى صغيرٍ لي قرنفلةٌ هنا 
بيضاءُ واسعةٌ كقلبي حين تطلبهُ لتهربَ فيه مني منكَ 
من هذي المدينةِ أنتَ فيَّ كما تحبُّ كما تريدُ 
و لن تغادرَهُ و فيكَ عصارتي و الماءُ ترشفُني كريقٍ
 دافىءٍ تلتذُّ بالطعمِ المعلَّلِ بالرحيقِ و ماءِ وردٍ 
قد تعتقَ في شفاهي فانتظرني كي أعيدَكَ للحياةِ
 و للطريقِ إليَّ ما فرَّطتُ فيكَ و لن أفرطَ 
و الحياةُ لنا و حبُّكَ لي لوحدي دائماً.
الأربعاء ٤/١١/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...