الاثنين، 9 نوفمبر 2015

مكعبٌ عند حافة المسرح


مكعبٌ عند مدخلِ المسرحْ
شعر: علاء نعيم الغول 

في حبِّها أدمنتُ تنقيتي كثيراً من ظنونٍ أربَكَتني دائما و تقولُ في أذُني كلاماً مُشْبِعاً:
لا تستندْ لجدارِ غرفتِكَ الملطخِ بالخطوطِ المستفزةِ و هي ترسمُ وجهَكَ المغدورَ أقنعةً تلائمُ مسرحياتٍ عن القدرِ المخبَّأِ أنتَ نصٌّ مسرحيٌّ جامدٌ تحتاجُ أن تسمو لتصبحَ لائقاً أفرغْ حقيبتَكَ الكبيرةَ من ملابسكَ القديمةِ ربما تجدُ القميصَ القرمزيَّ لكي تؤدي فيهِ عرضَكَ باقتدارٍ تحتَ ضوءٍ خافتٍ هذا المكعبُ فيهِ أنتَ لك الخياراتُ الكثيرةُ في البقاءِ أو الهروبِ و لم تُقَوِّمْ ظهرَكَ المعوجَّ بعدُ لربما أنتَ امتدادٌ سيءٌ للآدميينَ الذين يفضلونَ الاختباءَ على الظهورِ بما لديهم من شوائبَ لا تُنَظَّفُ و الحقيقةُ أنتَ برجٌ مائلٌ لا بدَّ من إنزالهِ يوماً لتنجو لا تحاولْ أن تمثلَ غير نفسِكَ تاركاً للآخرينَ الوقتَ للتفكيرِ في أشيائهمْ.
الاثنين ٢٨/٩/٢٠١٥
مكعباتٌ على حافةٍ مائلة 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...