بدايةُ عامٍ جديد
عامٌ مضى و العامُ يومٌ واحدٌ و بدايةٌ لا تنتهي
و كما وعَدْتُكَ أيها الساري معي سيكونُ بين الليلِ
و القمرِ اتهاماتٌ على مرأى من العُشاقِ تحتَ مِظَلةِ
القشِّ الكثيفةِ حولَ مَنْ أوحى لأولِ شاعرٍ بالبَّوحِ و اتخذَ
الدموعَ مفاتِحاً للقلبِ و الشكوى من السَّهَرِ اعترافاً باحتراقِ
العُمْرِ أوراقاً و عَزْفاً تحت شُرْفَتِها تعالَ معي لتعرفَ كيفَ
صار الحبُّ أوَّلَ غٌربةٍ و نهايةَ الكلماتِ في حَلْقِ الغزالةِ و هي
تجري في أعالي النَّهْرِ تحتَ الشمسِ كانت أمنياتُ الباحثينَ
عن الشواطىءِ تنتهي بالموجِ تنثرُ فوق رملِ الصيفِ وَجْهَ
الأقحوانةِ كان لي في شارعِ السروِ الطويلِ الغيمُ محمولاً
على كتفِ الهواءِ و برتقالٍِ فاحَ في نَيْسانَ منهُ العِطْرُ مراتٍ
و كُنتُ أقولُ عن أسماءِ هذا الصيفِ أشياءً لها في القلبِ
ما في الماءِ من سرٍّ و يبقى العُمْرُ بوصلةً بلا جهةٍ كطيرٍ
لا يرى غير الفراغِ و قمةً في البعدِ لا يدري متى سينالُها.
الاربعاء ١/١/٢٠١٤