كلامٌ إليها
٨
شتاءٌ و محطةٌ
عاد الشتاءُ و عاد لي معهُ الكثيرُ و عُدْتِ أنتِ
على هُدُوبِ الكستناءِ و قِيلَ لي أنَّ البدايةَ و النهايةَ
غربتانِ و هَشَّتانِ كما زجاجِ القلبِ و الدنيا لها ما ليس
لي ليستْ تبالي بالذينَ اسْتُوقِفوا عند المحطةِ و الَّذِينَ طواهمُ
النسيانُ كُنتُ أراكِ في غيمٍ تآمرَ ضدَّ نافذتي الصغيرةِ حين
لوَّنها سريعاً و اختفى عنها وراءَ البرتقالةِ مُنْهَكاً أو مُتْرَفاً
ما عاد ينفعُ فتحُ ذاكرةٍ بدونِ مقدِّماتٍ حولَ أسوإِ ما يعيبُ
الشمسَ حين تغيبُ تاركةً على الشفقِ القديمِ توقعاتٍ لا تقولُ
متى سيصبحُ طعمُ هذا الملحِ أرحمَ بالشفاهِ منَ اعترافاتٍ
تبالغُ في تشبُّثها بعاداتِ البنفسجِ لا تَسَلْني كيفَ صرتُ
أحبُّها متوقِّعاً ما أنتِ فيه و ما أنا و البحرُ يأخذُ من موانئِه
الوداعَ و يكتفي بزجاجةٍ فيها رسالةُ عاشِقَيْنِ تواعدا سرَّاً
على مرأى من الريحِ التي فتحَتْ قصائدَنا القصيرةَ تحتَ
ظلِّ مقاعدِ الخشبِ التي عانتْ سكونَ العُشْبِ و السَّوسَنْ.
الخميس ٥/١٢/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق