الأربعاء، 11 ديسمبر 2013

مواطنٌ بتكلفة أقل



مواطنٌ بتكلفةٍ أقَلْ


مطرٌ و لا أنوارَ تكسرُ عتمَةَ الغرفِ التي لم تستطعْ

حملَ الهواء على التخلصِ من رطوبتِهِ و يبدو البردُ أسوأَ

دونَ نارٍ تُدفِىءُ الليلَ الطويلَ و لا تحاولْ أنْ تُبَيِّنَ قسوةَ العيشِ

المريرةَ كي تظلَّ مواطِناً بأقلّ تكْلُفةٍ و وحدي الآن في الطرقاتِ

أحصي ما عليَّ من الخُطى لمحطةِ المازوتِ أحملُ بضعَ لتراتٍ بربعِ

الراتبِ الشَّهريِّ نحنُ المُترَفونَ هنا لدينا كلُّ شيءٍ: لا تذمُّرَ حولَ أوضاعِ

البطالةِ و المعابرِ و العوانسِ و الأراملِ و الغريبُ الآنَ أنَّ الماءَ أغرقَ كلَّ

أرصفةِ المدينةِ و العبورُ لضفةٍ أخرى يبيِّنُ غربةً في بلدةٍ منهوكةٍ و التافذاتُ

تقولُ عن وجعِ الصغارِ النائمينَ على بلاطٍ دونَ أغطيةٍ و هذا الليلُ أكبرُ

مغرياتِ الريحِ في كانونَ يبتلعُ النوافذَ و هي نائمةٌ على قلقٍ و خوفٍ

أيها البحرُ احتملْ موجَ النوارسِ و ارتَقِبْ شمساً بلا ضوءٍ فغَزَّةُ 

لا تحبُّ شواطىءَ الشوكِ الطويلةَ و الطريقُ الى الصباحِ تمرُّ

مِنْ قَلْبِ السنونوةِ الصغيرةِ و الحكايةُ كلها أنَّا هنا منذُ البدايةِ

لا ننامُ بلا سراجٍ تعصفُ الريحُ العتِيَّةُ ثمَّ ننهضُ آمِنِينْ.

الخميس ١٢/١٢/٢٠١٣

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...