مواطنٌ بتكلفةٍ أقَلْ
مطرٌ و لا أنوارَ تكسرُ عتمَةَ الغرفِ التي لم تستطعْ
حملَ الهواء على التخلصِ من رطوبتِهِ و يبدو البردُ أسوأَ
دونَ نارٍ تُدفِىءُ الليلَ الطويلَ و لا تحاولْ أنْ تُبَيِّنَ قسوةَ العيشِ
المريرةَ كي تظلَّ مواطِناً بأقلّ تكْلُفةٍ و وحدي الآن في الطرقاتِ
أحصي ما عليَّ من الخُطى لمحطةِ المازوتِ أحملُ بضعَ لتراتٍ بربعِ
الراتبِ الشَّهريِّ نحنُ المُترَفونَ هنا لدينا كلُّ شيءٍ: لا تذمُّرَ حولَ أوضاعِ
البطالةِ و المعابرِ و العوانسِ و الأراملِ و الغريبُ الآنَ أنَّ الماءَ أغرقَ كلَّ
أرصفةِ المدينةِ و العبورُ لضفةٍ أخرى يبيِّنُ غربةً في بلدةٍ منهوكةٍ و التافذاتُ
تقولُ عن وجعِ الصغارِ النائمينَ على بلاطٍ دونَ أغطيةٍ و هذا الليلُ أكبرُ
مغرياتِ الريحِ في كانونَ يبتلعُ النوافذَ و هي نائمةٌ على قلقٍ و خوفٍ
أيها البحرُ احتملْ موجَ النوارسِ و ارتَقِبْ شمساً بلا ضوءٍ فغَزَّةُ
لا تحبُّ شواطىءَ الشوكِ الطويلةَ و الطريقُ الى الصباحِ تمرُّ
مِنْ قَلْبِ السنونوةِ الصغيرةِ و الحكايةُ كلها أنَّا هنا منذُ البدايةِ
لا ننامُ بلا سراجٍ تعصفُ الريحُ العتِيَّةُ ثمَّ ننهضُ آمِنِينْ.
الخميس ١٢/١٢/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق