الاثنين، 2 ديسمبر 2013

وجوهٌ في مرايا واضحة



كلامٌ إليها

٦

وجوهٌ في مرايا واضحة


و عَلَيْهِ نحنُ الأنَ صرْنا وحدَنا ماتَ الَّذِينَ نُحِبُّهُمْ و تفرَّقَ

الباقونَ في المدُنِ الكثيرةِ و المكانُ هو المكانُ صديقتي أنتِ

البعيدةُ لا أراكِ يحدُّكِ البحرُ الغريبُ كما تحيطُ بكِ اتهاماتُ

الَّذِينَ تجَرَّدوا مِنْ لونِ هذا الوردِ أنتِ على يمينِ القَلْبِ ينبضُ

منذُ أنْ صارَتْ لنا الدنيا هواءً من وعودٍ و الحياةُ كما تَرَيْنَ

غنيَّةٌ بوعودِها و تروحُ تاركةً لنا ألمَ انتظارٍ آخَرٍ و على يسارِ

القلبِ أنتِ و في يَدَيْكِ رقيقُ غيمٍ يحملُ الدَّقَّاتِ للصيفِ الذي

خَبَّأْتُهُ في زَهْرةِ الرُّمانِ مَهما مرَّ مِنْ عُمْرٍ سيبقى لي مكانٌ

أنتِ في جنباتِهِ صوتُ المساءِ و همسُ نيسانَ القريبِ متى

سنرجعُ مثلما كنَّا و أعرفُ أنَّ أمنيتي خيالٌ لا يُطَمْئِنُ هكذا

حاولتُ أنْ أُبقي عليكِ و أحفرَ الماضي و أنظرَ في مَرايانا

هلِ اختلفَتْ ملامحُنا كثيراً أيُّ ضَوْءٍ لا يُغَيِّرُ ما تغيَّرَ في

وجوهٍ كلَّما مرَّ الزمانُ تصيرُ أبْهى و الصباحُ كما تَرَيْنَ 

بدايةٌ عاديَّةٌ  و أنا أُحِبُّكِ لا مَفَرَّ منَ اعترافي دائماً.

الثلاثاء ٣/١٢/٢٠١٣ 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...