مكانٌ ما
مكانٌ ما و دَعْكَ من السؤالِ عن الزمانِ و لا تفكرْ
في الشخوصِ فقط مكانٌ ما تخيَّلْ ما تريدُ و لا تقارنْ
بين ما تحياهُ و الدنيا التي في عَيْنِ عقلِكَ لا مجالَ لأنْ
توفِّقَ بينَ واقِعَكَ المُمِلِّ و بين متعةِ ما يجيءُ به بساطُ الريحِ
فاذهبْ ما استطعتَ الى البعيدِ من التخومِ و لا تخفْ غُرَفَ
الهواءِ و أنتَ تُبْصِرُ من نوافِذِها النجومَ بطيئةً و امسحْ عيونَكَ
جيداً إنْ مرَّ جنبكَ ماردُ الفانوسِ سوفَ يُريكَ أبراجَ القصورِ و غيمةَ
الذهبِ التي تأتي صباحاً تمطرُ العُشْبَ الكثيفَ بكلِّ ما في الكَنْزِ
من حجَرٍ كريمٍ سوفَ تحملُكَ الفقاعةُ فوقَ أبوابِ الممالكِ و المحيطاتِ
المليئةِ رغوةً فضيةً نبتَتْ على أطرافِها شِعَبٌ من المَرجانِ و البَسْ حُلَّةً
مِنْ ضوءِ تلك الشمسِ و اترُكْ أغنياتِ النارِ تلحقُ بالفراشِ إلى مكانٍ
ما ستعرفُ أنَّ ما نحتاجُهُ نسعى إلى تحقيقهِ خلفَ الجبالِ و بين
غاباتِ الظهيرةِ في مكانٍ ما قريبٍ من عشوشِ الطيرِ و اللوزِ الطريِّ
و لا تحاولْ فهمَ كيف سينتهي حُلُمٌ أتَيْتَ بهِ لتهربَ من هنا لهناكْ.
الجمعة ٢٧/١٢/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق