عشبٌ و صَدَف
أنامُ و فجأةً أصحو و أسحبُ من خيوطِ النومِ أحلاماً تلائمُ
آخرَ الليلِ الخفيفِ و فجأةً تتزاحمُ الصورُ القديمةُ كي تمرَّ
بدون ترتيبٍ و ليس لديَّ أسئلةٌ لما يجري فكم من مرَّةٍ رتَّبتُ
نفسي فاتُّهِمْتُ بأنني متآمرٌ شيئاً على ضعفي و ذاكرةٍ مِنَ
الصَّدَفِ الملونِ في رسائلَ لا تزالُ على الرفوفِ و لا أزالُ كما
أنا أقتاتُ من سلوى الخريفِ و قهوةٍ في كوخِ شَيْخٍ كانتِ
النارُ المضيئةُ تكشفُ البحرَ الكبيرَ هناكَ أهربُ من ضجيجِ
شوارعٍ مفتوحةٍ للشَرِّ أكتبُ عن هدوءِ الرملِ تحتَ سماءِ كانونَ
القصيرِ و بين ذاكرتي و هذا البحرِ ما يكفي من العُشْبِ
المبللِ بالهواءِ و بالحكاياتِ الطويلةِ عن مكانٍ كان فيه الحبُّ
فاتحةَ الحياةِ و لافتاتٍ للطريقِ و ذكرياتٍ كلها من غير سوءٍ
أيها البحرُ الذي لم يعترفْ بالشوقِ ناراً و المدينةِ فرصةً و كما
أنا لا زلتُ أحملُ كلَّ أسماءِ الفراشِ و زهرَ عامٍ بيننا بالامسِ
هذي الاعترافاتُ السريعةُ دائماً محفورةٌ في القلبِ و السَّوسَنْ.
الاثنين ٣٠/١٢/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق