الاثنين، 30 ديسمبر 2013

نوافذ السَّهَرِ الاخيرة



نوافذُ السَّهَرِ الاخيرة


في الليلِ ينسحبُ الضجيجُ الى الوراءِ و لا يُرى غير الذي

نحتاجُهُ لنكونَ نحنُ و نحنُ نعرفُ كم سهِرنا هاربينَ إلى مرايا

نلتقي فيها جديداً مع ملامِحِنا القديمةِ و هي ممسكةٌ بنا كالضوءِ

أنتِ هناكَ في بلدٍ بعيدٍ خلفَ بحرٍ يابسٍ و أنا هنا لا أشتهي وجعَ

المسافةِ بيننا و وجدتُ شيئاً آخراً في علبةِ الورقِ الصغيرةِ هارباً

من وردةٍ حمراء جفَّتْ بين كلماتِ القصيدةِ و انتزَعتُ الوقتَ من 

صوتٍ تفككَ من ثنايا ورقةٍ مطويةٍ وقَّعتُ أحرفَنا عليها يومَ كانَ 

لنا الزمانُ و ما اقترفْنا من خطايا الانتظارِ على محطاتِ البنفسجِ

تارِكَيْنِ هناكَ أجملَ أغنياتِ الريحِ في تشرينَ أسمعُ صوتَكِ المائيَّ

يجري في عروقِ الفلِّ يملأ لونَ هذا الفجرِ أدعيةً و دفئاً يحملُ

الدوريَّ صوبَ نوافذِ السَّهَرِ الأخيرةِ عادةً أستوقفُ الشمسَ 

الصغيرةَ عند منعطفٍ و أُسْأَلُ عن شوارعَ أتقنتْ لغةَ التنكرِ

للخُطى و لدي أسئلةٌ كما للطيرِ أجنحةٌ أطيرُ بها وراءَ القلبِ

حين أكون وحدي غارقاً في الليلِ أبحثُ عن مرايا واضحةْ.

الثلاثاء ٣١/١٢/٢٠١٣

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...