كلامٌ اليها
٥
قبْلَ الوداعِ بوردَتَيْن
تُخْفينَ عني ما وراءَكِ و اسْتَجَبْتُ لما أرَدْتِ و لمْ ألُمْ
فيكِ التردُّدَ و اكْتَفَيتُ بأنْ ترَكْتُكِ أوَّلاً و أنا على العهدِ
الذي ما مرَّةً غيَّرْتُ أوَّلَهُ لأهربَ عند آخرِهِ و أعرفُ أنَّ
شيئاً خلفَ عَيْنَيْكِ اللتينِ وجدتُ في لونَيْهِما أثرَ اتهامِكِ
لي بأنِّي دائماً أحيا بعيداً في الخيالِ و ثانياً و أنا
أحاولُ أنْ أعيدَ صياغةَ النَّصِّ الذي فتحَ الكلامَ على
الشفاهِ و ثالثاً و أنا أفَتِّشُ في الدقائقِ عنْ عقاربَ تحملُ
العمرَ القصيرَ إلى غدٍ سيكونُ أجملَ رابعاً و أنا هنا
مِنْ غيرِ نيَّاتٍ مبَيَّتَةٍ و قلبي لا يزالُ مكانَهُ متصالِحاً مع
نفسِهِ و عَجِبْتُ كيفَ يهونُ هذا الحبُّ في وقتٍ أنا في
حاجةٍ لهوائِهِ و توقعاتٍ مِنْكِ تجعلُ ما أراهُرالآنَ أوضحَ
خامساً و أنا أرى وجهي بريئاً مِنْ صباحٍ لمْ يُرَتِّبْ موعداً
لنكون فِيهِ معاً بعيداً عن عيونِ العاذلينَ و بينَ لسْعاتِ الشتاءِ
و حرِّ تمُّوزَ الغريبِ أنا أحبُّكِ و اكتَفَيْتُ بأنْ أودِّعَ صامتاً.
الاثنين ٢/١٢/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق