منحوتة فنية
صِفْني و قُلْ في ما لديَّ مِنَ المفاتِنِ و اسْتَبِحْ
لغةَ الشعورِ و لا تخفْ مِنْ أنْ تعاندَكَ التفاصيلُ
الخفِيَّةُ أنتَ أبرَعُ مَنْ يميِّزُ بينَ طعمِ الكَرْزِ و التوتِ
اقْتَرِبْ لترى رقيقَ الكُحْلِ في عَيْنَيَّ و الْمَسْ بشْرَتي
بيديكَ و احذرْ من شفاهِكَ أنْ تبادرَ باللقاءِ فقدْ أذوبُ
بعضَّةٍ في ملْحِ ريقِكَ دافئاً أنا حبَّةُ اللوبيا اللذيذةُ مرةً
أخرى تظنُّ و في خيالٍ آثمٍ أرسَلْتَ نفسَكَ هكذا و نعيشُ أكثرَ
ما نعيشُ و نحنُ نركضُ خلفَ أحلامٍ نحققُ تارةً منها الكثيرَ
و تارةً تَلهو بنا عُمْراً و بعدَ مسافةٍ من وردةٍ بيضاءَ نرجعُ للوراءِ
هناكَ نذكرُ مَنْ نُحِبُّ و مَنْ لهم في القلبِ لافتةٌ من الضوءِ
البعيدِ هناكَ كُنتُ ألَملمُ الوقتَ المليءَ رسائلاً مِنْ دِفءِ هَمْسِكِ
كلُّ شيءٍ ينتهي و يظلُّ أيضاً طالما في الموجِ رغوتُهُ الغنيةُ
بالملوحةِ نحن نعرف أننا رهناءُ عُمْرٍ نازفٍ و على المحطاتِ
الكثيرةِ ما ترَكنا للتَّذَكُّرِ و الكتابةِ في دفاترَ مٍنْ ورقْ.
الأربعاء ١١/١٢/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق