شعرتانِ من الذهب
و تقولُ لي أنِّي تأخرتُ الكثيرَ و لم أعُدْ أهتمُّ و الأمرُ
المحيِّرُ أنني عدَّلْتُ في برنامجِ اليومِ المعقَّدِ كي أكونَ بجنبِها
وقتاً طويلاً و اختَرَقْتُ حواجزَ النارِ المحيطةَ بي لأنجو ما اسْتَطَعْتُ
بها و حاولتُ اكتسابَ ملامحٍ ليستْ بباهتةٍ لأبدو مُشْرِقاً في عَيْنِها
و نَزَلْتُ عن ظَهْرِ النجومِ لِهَمْسَةٍ منها سَرَتْ في غَيمةٍ كَسَتِ المكانَ
بمَلْمَسٍ كالريشِ ثمَّ نقَشْتُ في اليَشَمِ النقيِّ متى التقيْنا يومَ كُنَّا
نسرقُ الفرَحَ القليلَ من الهواءِ و أغنياتِ الليلِ صِرْتُ الآنَ أعرفُ
أنَّ ما عِشْناهُ مَنْفِيَّيْنِ خلفَ مسافةِ ليست لنا ممتدةٍ في البُعْدِ
تمنعنا الحدودُ من التعلُّقِ بالفراشةِ و هي ساكنةٌ على شَفَةِ
النسيمِ أنا أرى فيما أرى صورَ الطريقِ إلى ضفافِ الانتظارِ
و بعد لحظاتِ اللقاءِ تصيرُ أعوامُ الفراقِ وميضَ برقٍ شاردٍ
في الثلجِ و الدنيا منافسةٌ على أوراقِها جُلُّ الخسائرِ دونما
عدلٍ و فائدةٍ معي وقتٌ بما يكفي لفتحِ علاقةٍ مع شاطِئَيْنِ
و سُنْبلاتٍ تحتَ شمسٍ أسْدَلَتْ فوقَ المدينةِ شَعْرَتَيْنِ من الذهبْ.
الاحد ٢٢/١٢/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق