الأحد، 22 ديسمبر 2013

شعرتان من الذهب




شعرتانِ من الذهب


و تقولُ لي أنِّي تأخرتُ الكثيرَ و لم أعُدْ أهتمُّ و الأمرُ

المحيِّرُ أنني عدَّلْتُ في برنامجِ اليومِ المعقَّدِ كي أكونَ بجنبِها

وقتاً طويلاً و اختَرَقْتُ حواجزَ النارِ المحيطةَ بي لأنجو ما اسْتَطَعْتُ

بها و حاولتُ اكتسابَ ملامحٍ ليستْ بباهتةٍ لأبدو مُشْرِقاً في عَيْنِها

و نَزَلْتُ عن ظَهْرِ النجومِ لِهَمْسَةٍ منها سَرَتْ في غَيمةٍ كَسَتِ المكانَ

بمَلْمَسٍ كالريشِ ثمَّ نقَشْتُ في اليَشَمِ النقيِّ متى التقيْنا يومَ كُنَّا

نسرقُ الفرَحَ القليلَ من الهواءِ و أغنياتِ الليلِ صِرْتُ الآنَ أعرفُ

أنَّ ما عِشْناهُ مَنْفِيَّيْنِ خلفَ مسافةِ ليست لنا ممتدةٍ في البُعْدِ

تمنعنا الحدودُ من التعلُّقِ بالفراشةِ و هي ساكنةٌ على شَفَةِ

النسيمِ أنا أرى فيما أرى صورَ الطريقِ إلى ضفافِ الانتظارِ

و بعد لحظاتِ اللقاءِ تصيرُ أعوامُ الفراقِ وميضَ برقٍ شاردٍ

في الثلجِ و الدنيا منافسةٌ على أوراقِها جُلُّ الخسائرِ دونما

عدلٍ و فائدةٍ معي وقتٌ بما يكفي لفتحِ علاقةٍ مع شاطِئَيْنِ

و سُنْبلاتٍ تحتَ شمسٍ أسْدَلَتْ فوقَ المدينةِ شَعْرَتَيْنِ من الذهبْ.

الاحد ٢٢/١٢/٢٠١٣

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...