السبت، 7 ديسمبر 2013

حين يأتي الليل



لقاءات

٣

حين يأتي الليل


تغيرتِ الوعودُ مع المواسمِ و انتهى عبثُ الشواطئِ

و اشتَكَيتُ أنا لنافذتي و يبدو أنَّ شكوى المُتْعَبينَ تضيعُ

أوَّلَ ما يجيءُ الليلُ منسدِلاً على وجعِ الستائرِ مرَّةً و أنا هناكَ

وجدتُ نفسيَ في مكانٍ لستُ أعرفُ وجهَها أو مَنْ تكونُ و حينَ

جاءتْ نحوَ مقعديَ انسَحَبْتُ إلى ظنوني بعدما صافَحْتُها مترددًا أَرْبَكْتُها

بتَجاهلي لعظيمِ لهفَتِها و قالتْ أنها كانت معي في مسرَحٍ و حَكَيتُ

معها لستُ أذكرُ أيَّ شيءٍ عندَها جامَلْتُها متَظاهراً أني تذكَّرتُ اللقاءَ

 و مرَّ وقتٌ بيننا من ساعَتَيْنِ و ظلِّ أشجارِ الصباحِ غريبةٌ هذي الحياةُ

و في المفاجأةِ الكثيرُ من التجدٌّدِ في الطِّباعِ كأنْ تحرِّكَ راكدَ الماءِ

القديمِ بطَرْفِ إصبَعِكَ انْتَبَهْتُ لساعَتي كانتْ تدقُّ كما يدقُّ القلبُ 

آخذةً منَ العُمْرِ الصفاءَ و جُلَّ أوقاتِ الفراغِ و ما أحبُّ منَ الهروبِ

إلى البعيدِ من الأماكنِ و الغريبِ من القُرى و أحبُّ أنْ أمشي وحيداً

تاركاً ظلِّي على عتباتِ أبنيةٍ و أسوارٍ بلا أهلٍ و حينَ أكونُ وحدي

أقْتفي أثري و أمسكُ بالتفاصيلِ الأخيرةِ حولَ نفسيَ و الحياةْ.

الاحد ٨/١٢/٢٠١٣  

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...