الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

على الأسفلت



على الأسفلت


لشوارعِ الاسفلْتِ رائحةُ الدماءِ و نكهةُ البارودِ في مُدُنِ الخرابِ

و حينَ يعبثُ هؤلاء و هؤلاء لأجلِ كُرْسِيٍّ يدورُ يصيرُ معنى الموتِ

أكثرَ عُرْضَةً للاتهامِ و يحملُ القتلى جريرةَ مَنْ يرى في القتلِ تصفيةَ

الحساباتِ الثقيلةِ أيها اللونُ الذي أضفى على المنصورةِ الألمَ المٌريعَ

تريدُ مني الآنَ تصفيةَ الحسابِ و نزعَ لونِ الوردةِ الحمراء من وجهِ

الصباحِ و صوتِ من غنُّوا على عتَباتِهِ للعاشقينَ لأجلِ مَنْ يتساقطونَ

و يتركونَ وراءهم أحلامَهم و نساءهم من ذا الذي أعطاكَ حقَّ الانتفاعِ

بقتْلهم و تقولُ أنَّكَ في سبيلِ اللَّهِ تقتلُ أبرياءَ المسلمينِ بتوصياتٍ لا تُرَدُّ

منَ الذين تآمروا و وتبادلوا أغلى الهدايا من مصيرِ الأمةِ المرهونِ في أيدٍ

تلوِّحُ بالنقودِ و بالغلالِ و عارضاتِ الصدْرِ في جُزُرِ الباهاما و الفنادقِ

في أقاصي الأَرْضِ و الفقراءُ هم مَنْ يدفعُ الفاتورةَ الأولى و آخرَ درهمٍ

في صفقةِ الموتِ الكبيرةِ من محيطِ الأطلسي حتى الخليجِ و لا مكانَ

على الموائدِ للذينَ يدافعونَ عن الحياةِ و أغنياتِ الحبِّ في ورقِ الرسائلِ

و الهواءِ على حدودِ الوردِ و النَّارَنْجِ و الرملِ الرقيقِ على شواطئَ واسعةْ.

الثلاثاء ٢٤/١٢/٢٠١٣

المنصورة: مدينة المنصورة في مصر التي وقع فيها حادث الانفجار بالأمسِ

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...