مغامرٌ في مدينةٍ بائسة
تُرِكْنا هكذا مَنْ ذاك يعرفُ مَنْ يعاني بَرْدَ هذا الليلِ
يدركُ أنَّ أيامَ الضياعِ هنا تطولُ و لا يعوضُنا انتظارٌ
للذي سيجيىءُ بعد غدٍ حياةٌ كلها مرهونةٌ للوهمِ و الاملِ
القديمِ و رغبةٍ في أنْ نحلقَ عالياً يا عُمْريَ المدفونَ في ورقِ
الرسائلِ أنتَ قد ورَّطْتَني في أَنْ أُحِبَّ و أنْ أغامرَ تحتَ نافذةٍ
و ألهوَ في خيالاتٍ ألاحقُها بعيداً علَّني أجدُ الفضاءَ بلا حدودٍ
و السماءَ بلا غيومٍ غيرَ أنَّكِ يا مدينتيَ الصغيرةَ لا يراكِ القائمونَ
عليكِ إلا بقعةً لليأسِ من جدوى البقاءِ متى سننجو مِنْ حصارِ
الخوفِ مِنْ فزعِ الحروبِ بلا مقابلَ مِنْ خرابِ النَّفْسِ و الجَّشَعِ
الذي أودى بعاداتِ الجدودِ و بدَّلَ الأحراشَ بالإسْمَنْتِ كي
يَثْرَى دعاةُ الموتِ يا عمري الذي دوّْنْتُهُ في أغنياتٍ لا تفارقني
تعالَ معي قليلاً كي نرتِّبَ ما تبعثرَ من حروفِ الوردِ كي
نشتاقَ أكثرَ للذينَ تناثروا في البُعْدِ هذا ما أريدُ الآنَ
مِنْ أسمائكَ الأولى و آخرِ ذكرياتِ الحبِّ و الصيفِ البعيدْ.
السبت ١٤/١٢/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق