الاثنين، 9 ديسمبر 2013

الضباب



الضباب


ضبابٌ أينما وجَّهتُ وجهيَ هل أنا في شارعٍ

أم غيمةٍ حتى الأماكنُ لم تعدْ مألوفةً لا ذكرياتَ مع

الضبابِ و لا أرى أني قدِ استَوفَيْتُ حقيَ تحتَ شمسٍ

تكشفُ الألوانَ و الطرقَ التي لا خوفَ فيها كلُّ شيءٍ باهتٌ

حتى أنا ماذا سيأتي بعدَ هذا الضِّيقِ كيفَ سينتهي هذا

التساؤلُ و المدينةُ فجأةً شاختْ و بانَ على مبانيها الشحوبُ

ترهَّلَتْ و أصابها موتٌ سريريٌّ فلا الاشياءُ قادرةٌ على فتحِ

النوافذِ للهواءِ و لا الهواءُ مُحَيَّدٌ و أراهُ أنقى في مكانٍ عن

مكانٍ كيفَ أفلِتُ من حصاركَ أيها الوقتُ البطيءُ و أتركُ

الضجرَ الذي افترسَ النهارَ هنا الحياةُ كإخطبوطٍ مدَّ

أذرعَهُ و شلَّ النَّبْضَ في طرقاتِنا مَنْ ذاك يعرفُ أنَّ لونَ

الموتِ أشبهَ بالضبابِ من البنفسجِ لا مكانَ لطامحٍ في

بلدةٍ مرهونةٍ للموتِ و الفقرِ الذي أكلَ الوجوهَ و لللصوصِ

هنا الضبابُ بلا عيونٍ جاثمٌ فوقَ الصدورِ و خانقٌ.

الثلاثاء ١٠/١٢/٢٠١٣

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...