الجمعة، 6 ديسمبر 2013

أرصفةٌ و أدراجٌ كثيرة



لقاءات

٢

أرصفةّ و أدراجٌ كثيرة


لم أنتظرْ أحداً هناكَ و لمْ أُرِدْ وحدي سأبقى

أرقبُ الماشينَ ينتعلونَ أرصفةً و أدراجاً تدورُ بهم

و أعرفُ أنها الخطواتُ تحملهم على أملِ الوصولِ إلى

النهايةِ آمنينَ و حين يأتي الوقتُ تبقى خطوةٌ للموتِ تنتظرُ

المحطةَ أنْ تُقِلَّ بقيةَ الغرباءِ في سفَرٍ لِما خلفَ الضبابِ قديمةٌ

هذي الحياةُ و لمْ تغيرْ وجهها الخشَبِيَّ تدركُ أنها ستظلُّ ترهقُنا

و نلحقُها على عجَلٍ و آخرُ ما لدينا مثلُ أولِّهِ أنا أحتاجُ مِنْ نفسي

البقاءَ بلا مطالبَ بعدما حققتُ هذا الانتظارَ و لمْ أبدِّلْ ما

اقتنَعْتُ بهِ حيالَ العيشِ في بلدٍ تنافسُني لتأخذَ شارعينِ منَ

المسافةِ و اقتنَعتُ بأننا رهناءُ في بلدٍ تحاصرُهُ الحدودُ و ملحُ

بحرٍ لا يجاملُ في تعلُّقِهِ برائحةِ الهواءِ هنا الحياةُ من البدايةِ لا

تبادلُنا التحيةَ حيثُ تتركُنا حفاةً نعبرُ النَّارَ التي أكلتْ خدودَ

الخَوْخِ هذا ما أراهُ الآنَ أوضحَ رغم أنَّ الجوَّ ينذرُ بالعواصفِ

و البيوتُ بلا سقوفٍ تحفظُ الناجينَ مِنْ ضجَرِ المدينةِ و الخرابْ.

السبت ٧/١٢/٢٠١٣

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...