الأحد، 8 ديسمبر 2013

مقامرةٌ خاسرة



مقامرةٌ خاسرة


لو كان ينفعُ أنْ نفارقَ بعضَنا لكتبتُ أجملَ

ما يُقالُ من الوداعِ و ما احتَفَظتُ بكلِّ أوراقِ

الرسالاتِ القديمةِ لن يكونَ فراقُنا أمراً نقامرُ في

نتائجِهِ المريعةِ بالتحيةِ و المصافحةِ الأخيرةِ لن يفيدَ

الاحتماءُ وراءَ أبوابِ الغيابِ و نتركَ الماضي ندوسُ على

بقايا شوكِهِ أبداً حفاةً ما الذي نجنيهِ من وجعِ الفراقِ و أنتِ

تتَّهمينني بتعلقي بالذكرياتِ أنا و أنتِ أصابنا ما ليس

ننكرُهُ و لو صارَ الذي تبغينَهُ سنعودُ نبحثُ عن مسافاتٍ

لنا لم تكتملْ عِشْنا على أملٍ و نفقدُهُ لأنا خائفَيْنِ من الكلامِ

و من عيونِ القائلينَ بأنَّ بين الحبِّ و الدنيا خلافاً لا يجوزُ

العيشُ بينهما أنا ما مرةً آمنتُ بالتسليمِ و اليأسِ المُذَيَّلِ

في رداءٍِ لَفَّنا و العُمْرُ ساعاتٌ على دقاتِها مالتْ غصونُ

الوردِ باردةً و لا في نيَّتي طَرْقُ النوافذِ كي أودِّعَ هارباً

مما نُحِبُّ و لن يفيدَ البُعْدُ هذا ما عَرَفْتُ و ما أقولْ.

الاثنين ٩/١٢/٢٠١٣


ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...