مقامرةٌ خاسرة
لو كان ينفعُ أنْ نفارقَ بعضَنا لكتبتُ أجملَ
ما يُقالُ من الوداعِ و ما احتَفَظتُ بكلِّ أوراقِ
الرسالاتِ القديمةِ لن يكونَ فراقُنا أمراً نقامرُ في
نتائجِهِ المريعةِ بالتحيةِ و المصافحةِ الأخيرةِ لن يفيدَ
الاحتماءُ وراءَ أبوابِ الغيابِ و نتركَ الماضي ندوسُ على
بقايا شوكِهِ أبداً حفاةً ما الذي نجنيهِ من وجعِ الفراقِ و أنتِ
تتَّهمينني بتعلقي بالذكرياتِ أنا و أنتِ أصابنا ما ليس
ننكرُهُ و لو صارَ الذي تبغينَهُ سنعودُ نبحثُ عن مسافاتٍ
لنا لم تكتملْ عِشْنا على أملٍ و نفقدُهُ لأنا خائفَيْنِ من الكلامِ
و من عيونِ القائلينَ بأنَّ بين الحبِّ و الدنيا خلافاً لا يجوزُ
العيشُ بينهما أنا ما مرةً آمنتُ بالتسليمِ و اليأسِ المُذَيَّلِ
في رداءٍِ لَفَّنا و العُمْرُ ساعاتٌ على دقاتِها مالتْ غصونُ
الوردِ باردةً و لا في نيَّتي طَرْقُ النوافذِ كي أودِّعَ هارباً
مما نُحِبُّ و لن يفيدَ البُعْدُ هذا ما عَرَفْتُ و ما أقولْ.
الاثنين ٩/١٢/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق