الجمعة، 27 ديسمبر 2013

عند وادٍ و غيمةٍ



عند وادٍ و غيمةٍ


و ما أنْ أبلغَ الوادي القديمَ و أعبرَ الرملَ

الكثيفَ و أتركَ الأحراشَ خلفي في شتاءٍ باردٍ

حتى أرى شفقَ المغيبِ يردُّ عن وجهِ المدينةِ آخرَ الغيمِ

المغادرِ خلفَ بُرْدِ الليلِ أسمعُ وقتها صوتَ النوارسِ و هي

تبحثُ عن بقايا الريحِ عند شواطىءٍ مبلولةٍ بالماءِ أيتها السماءُ

تحيةٌ مني اليكِ و حين تمطرني غيومُكِ تصبحُ الدنيا مكاناً

واسعاً يكفي لعُمْرٍ آخرٍ و وجَدْتُ أني أعرفُ الطرقَ التي

لا تنتهي فيها المواسمُ بيدَ أني الان أحملُ كلَّ هذا الحبِّ

محترقاً بشوقي تارةً و برغبتي للسيرِ أبعدَ تارةً و هناكَ

في الاسماءِ ذاكرةٌ تحيِّرُني كثيراً كلما أمعَنتُ في تفسيرِ

معنى الانتظارِ و مَنْ تُحِبُّ توقَّفَتْ سُبُلُ الوصولِ اليهِ لا

جدوى من القلقِ الذي يبدو عميقاً غائراً و مفاجئاً في

    غيرِ موعدِهِ و يكبرُ كلَّما لاحتْ أخيراً فرصةٌ للإلتقاءِ

مُجدَّداً في ظُهْرِ آبَ و في صباحِ الأربعاءِ و شارعٍ.

الخميس ٢٦/١٢/٢٠١٣

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...