كلامٌ إليها
٧
هل مرَّتْ قريباً من هنا؟
فتَّشْتُ عنْكِ و لمْ أجِدْكِ و ضاعتِ الخُطواتُ مِنْ قَدَمَيَّ
أَمْ أنِّي نسيتُ شوارعا مرهونةً لتغيُّراتِ مواسمِ العشَّاقِ
أخشى أنْ يفاجِأني الحنينُ بما أخافُ من اللقاءِ و من فتورٍ
لا يساوي ما فَعَلتُ لاقنِعَ الطيرَ المسافرَ أنْ يرافقني و يسألَ
مَنْ يَدُلُّ عليكِ هل مرَّتْ قريباً من هنا؟ و أنا قريبٌ من تهامُسِ
وردةٍ مع غيمةٍ و عرفتُ أنَّ مكانكِ المجهولَ يقتسمُ المساءَ مع
المسافاتِ الأخيرةِ كلُّ ما في الأمرِ أني لا أُخَلِّي بين ما في
القلبِ و الدُّنيا و أَجْهَدُ في ملاحقةِ الحياةِ لكي أحققَ ما أريدُ
و كلما أمسكتُ شيئاً تصبحُ الطرقاتُ أقصرَ و اتهاماتي
لنفسي غيرَ مُقْنِعةٍ و أمضي باحثاً عن ظلِّكِ المجدولِ في
ورقِ الخريفِ و أوَّلِ المطرِ احْتَمَلْتُ اللومَ فيكِ و لم أُطِعْ
من قالَ أنَّي أُتْلِفُ الأيامَ بحثاً عن سرابٍ و الحقيقةُ
لا تقومُ على شكوكٍ و الطريقُ إليكِ تجعلُني أفكِّرُ في
اتخاذِ الريحِ أجنحةً و أشْرعتي وشاحٌ هاربٌ معْ فُلَّةٍ.
الاربعاء ٤/١٢/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق