قطعةُ الثلج
و ماذا بعدما أدركتُ أني الآنَ أحملُ وِزْرَ
أحلامي العظيمةِ في بلادٍ لا تُجيزُ لكَ التنقلَ
بين نفسِكَ و الذي تبغيهِ أعرفُ كيفَ تفلتُ من أصابعنا
الحياةُ كقطعةِ الثلجِ الصغيرةِ أينَ أسمائي المُدانَةُ بالهروبِ
و أينَ ألوانُ البنفسجةِ الأخيرةِ في صباحٍ كُنتُ أحملهُ معي
للبحرِ كانَ البحرُ يعرفُ أنني أحتاجهُ للصيفِ و السفرِ البعيدِ
و هكذا أصبحتُ أكبرَ مرَّتينِ من الشواطىءِ و اكتفيتُ بأنْ
قذَفتُ زجاجةً في موجةٍ فيها اعترافاتي البسيطةُ و الشتاءُ
اليومَ أعنفُ حطمَ الأحواضَ و اقتلعَ القرنفلَ بينما الأبوابُ
مُغلَقةٌ يُجَرِّحُها صريرُ أظافرِ الريحِ الشديدةِ أيها القلبُ
اسْتَعِدْ من بردِ هذا الليلِ دِفْءَ شفاهِها و دقائقَ الحُبِّ
القليلةَ كي تصادِقَنا المسافةُ من جديدٍ و انثُرِ الحَبَقَ
الطريَّ علو وسادَتِها و خُذْ منها المواعيدَ التي نحتاجها
لغدٍ فآخرُ قطعةِ الثلجِ الصغيرةِ قطرتانِ على رمالٍ ساخنةْ.
الجمعة ١٣/١٢/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق